كتاب شرح سنن أبي داود لابن رسلان (اسم الجزء: 6)

قراءة الجمهور؛ لأنه أمدح، وليوافق الابتداء والاختتام (¬1) في قوله: {مَلِكِ النَّاسِ} والاختتام لا يكون إلا بالأشرف (¬2)، وفي الحديث دليل على أنه يستحب قراءة هذِه الثلاث آيات في خطبة الاستسقاء، ويقول (¬3) بعدها: يا مالك يوم الدين إياك نستعين على إجابتنا في سقيانا إنك سميع الدعاء.
وروى الطبراني في "الكبير" (¬4) عن أنس (¬5) أن النبي - صلى الله عليه وسلم - لما قضى صلاته استقبل القوم بوجهه وقلب رداءه، ثم جثى على ركبتيه ورفع يديه، وكبر تكبيرة قبل أن يستسقي، ثم قال: "اللهم اسقنا غيثًا مغيثًا رحبًا ربيعًا وخدًا غدقًا طبقًا مغدقًا هنيئًا مريعًا مرتعًا (¬6) وابلًا شاملًا، نافعًا غير ضار، عاجلًا غير رايث، اللهم تحيي (¬7) به البلاد، وتغيث به (¬8) العباد، وتجعله بلاغًا للحاضر منا والباد، اللهم أنزل علينا في أرضنا زينتها، وأنزل في أرضنا سكنها (¬9)، اللهم أنزل علينا من السماء
¬__________
(¬1) في (ص): الاختصاص. وفي (س، ل): الاختصام. والمثبت من (م).
(¬2) في (ص، س): بالشرف. والمثبت من (ل، م).
(¬3) في (ص، س): بقوله. والمثبت من (ل، م).
(¬4) لعله وهم هنا فالحديث في "المعجم الأوسط" (7619)، ولم أجده في "المعجم الكبير"، وكذا عزاه الهيثمي في "مجمع الزوائد" 2/ 452 إلى "المعجم الأوسط".
(¬5) في (ص، س): الليث. والمثبت من (ل، م)، و"المعجم الأوسط".
(¬6) من (ل، م)، و"المعجم الأوسط".
(¬7) في (م): أحيي.
(¬8) سقط من (ل، م).
(¬9) من (ل، م)، و"المعجم الأوسط".

الصفحة 38