كتاب شرح سنن أبي داود لابن رسلان (اسم الجزء: 6)

ماءً طهورًا، فأحيي به بلدة، واسقه مما خلقت أنعامًا وأناسي كثيرًا". قال: فما برحوا (¬1) حتى أقبل فرع من السحاب فالتأم بعضه إلى بعضه، ثم مطرت عليهم سبعة أيام ولياليهن. وفي سنده مجاشع بن عمرو، وليس هو من رجال الكتب الستة.
قوله: "وخدًا" الظاهر أنه بالخاء المعجمة، والمراد به سريع الإنزال فإن الوخد (¬2) ضرب من السير السريع، وقوله: "عجلًا غير رايث" فهو بالراء المهملة وبعد الياء المثناة تحت ثاء مثلثة.
قال في "النهاية": أي غير بطيء متأخر، راث علينا خبر (¬3) فلان يريث إذا أبطأ (¬4).
(لا إله إلا هو يفعل ما يريد) يعني: لا يمتنع عليه شيء يريده، وعن (¬5) أبي السفر قال: دخل ناس (¬6) من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على أبي بكر يعودونه (¬7) فقالوا له (¬8): ألا نأتيك بطبيب؟ فقال: قد رآني. قالوا: فما قال لك؟ قال: إني فعَّال لما أريد (¬9).
¬__________
(¬1) في (ص): نرجع. والمثبت من (س، ل، م)، و"المعجم الأوسط".
(¬2) في (م): الواحد.
(¬3) في (ص): خيرًا. والمثبت من (س، ل، م)، و"النهاية".
(¬4) "النهاية في غريب الحديث" 2/ 287.
(¬5) زاد في (م): ابن.
(¬6) في (ص، س): علينا ناس. والمثبت من (ل، م) ومصادر التخريج.
(¬7) سقط من (م).
(¬8) من (ل، م)، ومصادر التخريج.
(¬9) أخرجه ابن أبي شيبة في "مصنفه" (35581)، وأحمد في "الزهد" 1/ 113، وأبو نعيم في "الحلية" 1/ 34.

الصفحة 39