كتاب شرح سنن أبي داود لابن رسلان (اسم الجزء: 6)

الفزاري (¬1). وأما قوله في رواية ثابت في البخاري في باب الدعاء إذا كثر المطر، عن أنس: فقام الناس فصاحوا (¬2). فلا يعارض هذا؛ لأنه يحتمل أن يكونوا سألوا بعدما (¬3) سأل.
(فقال: يا رسول الله، هلك الكراع) وهو في الأصل [مستدق الساق] (¬4) من البقر والغنم، وقيل: هو اسم لجميع الخيل خاصة. [قال ابن فارس: الكراع من الدواب ما دون الكعب، وللإنسان ما دون الركبة (¬5)] (¬6) (هلك الشاء) بالمد جمع شاة، والشاة من الغنم تذكر وتؤنث، والألف واللام للجنس (فادع الله أن يسقينا) وفي رواية البخاري في الأدب: فاستسق ربك (¬7).
(فمد يديه) أي: فرفع يديه كما في الرواية الآتية [ورواية البخاري] (¬8)، وفيه دليل على جواز مكالمة الإمام [في الخطبة] (¬9) للحاجة، وفيه أن الخطبة لا تقطع بالكلام، وفيه سؤال الدعاء من أهل الخير، ومن يرجى منه القبول، وإجابتهم لذلك.
¬__________
(¬1) "فتح الباري" 2/ 582.
(¬2) "صحيح البخاري" (1021).
(¬3) في (م): بعد أن.
(¬4) في (م): مشتق.
(¬5) "معجم مقاييس اللغة" (كرع).
(¬6) من (ل، م).
(¬7) "صحيح البخاري" (6093).
(¬8) سقط من (م).
(¬9) في (م): للخطبة.

الصفحة 45