كتاب شرح سنن أبي داود لابن رسلان (اسم الجزء: 6)

الألف [ياء، فيجتمع ياءان فتدغم إحداهما في الأخرى، ويجوز التخفيف مع كسر اللام وفتحها مع إبدالهما ألفًا، فيقال: عزالى وعزالي] (¬1) كما يقال: صحارى وصحاري، والكسر هو الأصل في الباب كله، والعزلاء هي فم المزادة الأسفل الذي يصدر (¬2) منه الماء (¬3) عند تفريغك منها، والمزادة: الراوية (¬4) الكبيرة، سميت (¬5) بذلك؛ لأنها يزاد فيها على الجلد الواحد، وشبه اتساع المطر وكبر قطراته واندقاقه (¬6) من السحابة بالماء الذي يخرج من فم المزادة.
(فخرجنا) من المسجد (نخوض في الماء) ولم نزل نخوض في الماء (حتى أتينا منازلنا) وقد يؤخذ منه طهارة طين الشارع والمياه المجتمعة فيه، كما قال أصحابنا وغيرهم؛ لأن الأصل الطهارة؛ لأنه لو تنجست أرجلهم أو ثيابهم بالماء لغسلوه، ولو غسلوه أو أمروا بغسله لنقل إلينا (فلم يزل) بفتح الزاي (المطر) مستمرًّا (إلى الجمعة الأخرى).
(فقام إليه ذلك الرجل - أو غيره -) وقد جاء في الصحيحين (¬7) من غير شك [من رواية يحيى بن سعيد (¬8): فأتى الرجل (¬9)، ولأبي عوانة من
¬__________
(¬1) سقط من (م).
(¬2) في (ل، م): يصب.
(¬3) من (م).
(¬4) في (س، م): الرواية.
(¬5) من (س، ل، م).
(¬6) في (م): بدقاته.
(¬7) زاد بعدها في (م): أنه الرجل الأول.
(¬8) في (ص، س): شعبة. والمثبت من (ل، م)، ومصادر التخريج.
(¬9) "صحيح البخاري" (1030).

الصفحة 47