كتاب شرح سنن أبي داود لابن رسلان (اسم الجزء: 6)

طريق حفص، عن أنس بلفظ: فما زلنا نمطر حتى جاء ذلك الأعرابي في الجمعة الأخرى (¬1)] (¬2).
(فقال: يا رسول الله تهدمت البيوت) من كثرة المطر. وفي رواية إسحاق عند البخاري: هدم البناء وغرق المال (¬3). ويؤخذ من قوله (تهدمت البيوت) أن بيوت الصحابة (¬4) كانت من لبن غير مشوي بالنار، [ومن جريد النخل] (¬5) ومثل هذا ينهدم من المطر القليل، فأما بناء هذا الزمان من الحجارة المنحوتة الملصقة بالشيد، والطوب المشوي الذي أحكم إلصاقه بالشيد فلا ينهدم من كثرة الأمطار.
(فادعوا الله أن يحبسه) وفي رواية شريك في "الصحيح": أن يمسك عنا الماء (¬6). وفي رواية أحمد من طريق ثابت: أن يرفعها عنا (¬7). وفي رواية للبخاري في الأدب: فادع ربك أن يحبسها عنا فضحك (¬8)، وفي رواية ثابت (فتبسم) زاد في رواية حميد: لسرعة ملال ابن آدم (¬9). وفي هذِه الرواية بيان سبب ضحكه - صلى الله عليه وسلم - في الحديث قبله.
¬__________
(¬1) "مسند أبي عوانة" (2499).
(¬2) سقط من (م).
(¬3) "صحيح البخاري" (933، 1033).
(¬4) في (ص، س): الصحاح. والمثبت من (ل، م).
(¬5) سقط من (م).
(¬6) "صحيح البخاري" (1014)، و"مسلم" (897) (8) ولكن بلفظ: "يمسكها عنا".
(¬7) "مسند أحمد" 3/ 194.
(¬8) "صحيح البخاري" (6093).
(¬9) أخرجه النسائي 3/ 165، وأحمد 3/ 104، و"صحيح ابن حبان" (2859).

الصفحة 48