كتاب شرح سنن أبي داود لابن رسلان (اسم الجزء: 6)

تَقُومُ السَّاعَةُ يَوْمَئِذٍ يَتَفَرَّقُونَ (14)} (¬1). يقال: صدعت الرداء صدعًا إذا شققته، والاسم الصدع بالكسر، والصدع في الزجاجة بالفتح.
(حول المدينة كأنه إكليل) وفي رواية: فنظرت إلى المدينة وإنها لفي مثل الإكليل. يريد: أن الغيم تقشع عنها واستدار بآفاقها، وكل ما أحاط بشيء فهو إكليل، ويسمى التاج المحيط بالرأس إكليلًا، ومنه حديث عائشة: دخل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - تبرق أكاليل وجهه. [هي جمع إكليل] (¬2) وهي شبه عصابة مزينة بالجوهر، فجعلت لوجهه أكاليل على جهة الاستعارة.
[1175] (حدثنا عيسى بن حماد) زغبة بضم الزاي، وسكون الغين المعجمة، ثم باء موحدة، شيخ مسلم، من زغبة الوراق.
(أنبأنا الليث، عن سعيد المقبري (¬3)، عن شريك بن عبد الله بن (¬4) أبي نمر) بفتح النون وكسر الميم، القرشي يعد في التابعين من أهل المدينة.
(عن أنس) بن مالك (أنه سمعه يقول). . الحديث (فذكر نحو حديث عبد العزيز) بن صهيب، وقال فيه (فرفع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يديه بحذاء) بكسر الحاء المهملة ومد الألف (وجهه) أي: بإزاء وجهه، والمعنى أنه رفع يديه حتى صارتا محاذيتي وجهه. أي: مقابلتيه.
¬__________
(¬1) الروم: 14.
(¬2) سقط من (م).
(¬3) في (ص، س): المصري. والمثبت من (ل، م)، و"السنن".
(¬4) سقط من (ص). والمثبت من (س، ل، م).

الصفحة 51