كتاب شرح سنن أبي داود لابن رسلان (اسم الجزء: 6)

(قالت: كسفت) (¬1) بفتح السين، من باب ضرب (الشمس) (¬2) ورواه جماعة بضم الكاف وكسر السين مبني (¬3) لما لم يسم فاعله، وحديث الكسوف رواه عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سبعة (¬4) عشر نفسًا، ورواه جماعة منهم بالكاف، وجماعة (¬5) بالخاء، وجماعة باللفظين جميعًا (¬6)، ويقال: كسفت وخسفت في الشمس والقمر جميعًا، وقد بوب البخاري على ذلك (¬7).
وقيل: الخسوف في الكل، والكسوف (¬8) في البعض، وقيل: الكسوف تغيرهما (¬9)، والخسوف تغيبهما (¬10) في السواد.
(على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقام النبي - صلى الله عليه وسلم - قيامًا) طويلًا (¬11) (شديدًا) سنة صلاة كسوف الشمس الإطالة فيها (¬12) عند مالك (¬13)، والشافعي (¬14)، وعامة العلماء كما جاء (¬15) في الأحاديث الصحيحة في [ذلك من] (¬16) تقدير قراءتها بالسور الطوال، ولو اقتصر في كل قيام على الفاتحة وأدنى طمأنينة في كل ركوع صحت صلاته، وفاتته الفضيلة (يقوم
¬__________
(¬1) زاد في (ص): الشمس.
(¬2) من (س، ل، م).
(¬3) سقط من (م).
(¬4) في (م): تسعة.
(¬5) في (م): منهم.
(¬6) من (م).
(¬7) باب هل يقول كسفت الشمس أو خسفت؟ . بعد حديث (1046).
(¬8) في (م): الخسوف.
(¬9) في (ص، س): لغيرهما.
(¬10) في (ص، س): لعينهما، وفي (ل): بعينها، والمثبت من (م).
(¬11) من (م).
(¬12) في (ص): منها.
(¬13) "المدونة" 1/ 243.
(¬14) "الأم" 1/ 407 - 408.
(¬15) من (ل، م).
(¬16) من (م).

الصفحة 56