كتاب شرح سنن أبي داود لابن رسلان (اسم الجزء: 6)

(واحتسابًا) أي إرادة وجه الله تعالى لا للرياء ونحوه، فقد يفعل الإنسان الشيء (¬1) الذي يعتقد أنه صدق لكن لا يفعله مخلصًا بل لرياء أو خوف ونحوه. وفيه الحث على قيام رمضان، وعلى الإخلاص في الأعمال، (¬2) واحتسابًا: أي حسبة لله تعالى، يقال: (¬3) احتسب بكذا (¬4) أجرًا عند الله، والاسم الحسبة، وهي الأجر.
فإن قلت: بما انتصب (إيمانًا) و (احتسابًا)؟ قلت: مفعول له، أو تمييز. فإن قلت: هل يصح (¬5) أن يكون [حالًا بأن يكون] (¬6) المصدر في (¬7) معنى اسم الفاعل أي: مؤمنًا محتسبًا؟ قلت: نظير المفهوم حينئذٍ أن قيام رمضان في حال (¬8) الإيمان.
(غفر) الله (له ما تقدم من ذنبه) (¬9) قال المنذري: وفي حديث (¬10) قتيبة "وما تأخر" (¬11). قال: وانفرد بهذِه الرواية قتيبة بن سعيد عن سفيان وهو
¬__________
(¬1) ليست في (ر، س).
(¬2) من (ر).
(¬3) سقط من (ر).
(¬4) في (ر): غدًا.
(¬5) في (ر): يصلح.
(¬6) من (ر).
(¬7) في (ر): من.
(¬8) في (ر): حالة.
(¬9) الحديث أخرجه مسلم في "صحيحه" (759) (174)، والترمذي في "سننه" (808)، والنسائي في "المجتبى" 4/ 156 من طريق عبد الرزاق به.
(¬10) زاد بعدها في الأصول: ابن. وهو خطأ.
(¬11) أخرجه النسائي في "السنن الكبرى" (2512).

الصفحة 611