كتاب شرح سنن أبي داود لابن رسلان (اسم الجزء: 6)

واحتسابًا (وروى عقيل) عن الزهري "من صام رمضان وقامه" فجمع بين الصيام والقيام.
[1372] (حدثنا (¬1) (¬2) مخلد بن خالد) الشعيري العسقلاني، شيخ مسلم (و) محمد بن أحمد (بن أبي خلف) القطيعي، شيخ مسلم (قالا: ثنا سفيان) بن عيينة (عن الزهري، عن (¬3) أبي سلمة) [عبد الله] (¬4) بن عبد الرحمن بن عوف.
(عن أبي هريرة يبلغ به النبي - صلى الله عليه وسلم -: من صام رمضان إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه". وتقدمت روايته (¬5) عن أحمد بزيادة "وما تأخر (¬6) ".
قوله من ذنبه: (من) إما متعلقة بقوله (غفر) أي: غفر من ذنبه ما تقدم وما تأخر، فهو منصوب المحل، أو هي مبينة لما تقدم [فهو مرفوع المحل لأن] (¬7) (ما تقدم) هو مفعول ما لم يسمَّ فاعله.
فإن قلت: الذنب عام؛ لأنه اسم جنس مضاف، فهل يقتضي مغفرة ذنب يتعلق بحق الناس؟
أجاب الكرماني: لفظه مقتضٍ لذلك، لكن علم من الأدلة الخارجية
¬__________
(¬1) سقط من (ر).
(¬2) زاد في (ر): قوله.
(¬3) سقط من (ر).
(¬4) من (س، ر).
(¬5) في (ر): الرواية. وفي (س، ل): رواية.
(¬6) زاد في (م): من ذنبه.
(¬7) في (م): فهي فرع المحلان.

الصفحة 613