أن حقوق العباد لا بد فيها من رضا الخصوم، فهو عام اختص بحق الله تعالى بالإجماع ونحوه، مما يدل على التخصيص.
[(ومن قام] (¬1) ليلة القدر): سميت ليلة القدر (¬2) لما تكتب الملائكة من الأقدار والأرزاق والآجال التي تكون في تلك السنة، يظهرهم الله عليه ويأمرهم بفعل ما هو من وظيفتهم، وقيل: لعظم قدرها وشرفها، أو لأن من أتى بقيامها صار ذا قدر.
قال الأذرعي: الذي قاله الأكثرون [أي: قول] الشافعي أن ليلة القدر ليلة الحادي والعشرين لا غير (¬3). والمراد من قيامها: كلها أو معظمها، وقيل: يكفي الأقل، وعليه بعض الأئمة حتى قيل: يكفي فيه فرض صلاة (¬4) العشاء.
[(إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه)] (¬5) (¬6).
قال البغوي: قوله (واحتسابًا) أي: طلبًا لوجه الله تعالى وثوابه. يقال: فلان (¬7) يحتسب الأخبار (¬8) ويتحسبها أي: يطلبها (¬9).
¬__________
(¬1) في (ر): قوله.
(¬2) ساقطة من (ر، م).
(¬3) "مغني المحتاج" 1/ 450.
(¬4) ساقطة من (م).
(¬5) أخرجه البخاري (2014)، والنسائي في "المجتبى" 4/ 156، وأحمد 2/ 241، وابن خزيمة في "صحيحه" (1894) من طريق سفيان به.
(¬6) سقط من (ر).
(¬7) في (م): فلا.
(¬8) من (م)، (ر)، (س).
(¬9) "شرح السنة البغوي" 6/ 218.