عثمان (¬1) وهو ضعيف (¬2) [(ثم اجتمعوا من) (¬3) الليلة (الثالثة فلم يخرج إليهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فلما أصبح قال) لهم (قد رأيت الذي صنعتم) أي: من اجتماعكم وحرصكم على الصلاة جماعة (فلم يمنعني من الخروج إليكم إلا أني خشيت] (¬4) أن تفرض عليكم) قال ابن بطال: يحتمل حديث عائشة معنيين:
أحدهما: أنه يمكن أن يكون هذا القول منه - عليه السلام - في وقت فرض قيام الليل عليه دون أمته؛ لقوله: "لم يمنعني من الخروج إلا أني خشيت أن تفرض عليكم" (¬5)، فدل على أنه كان فرضًا عليه وحده، فيكون على معنى قول عائشة: إن كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ليدع العمل (¬6). بمعنى أنه كان يدع إظهار العمل لأمته (¬7) ودعاءهم إلى فعله معه؛ لا أنها أرادت أنه كان يدع العمل أصلًا لأنه (¬8) كان أتقى أمته وأشدهم اجتهادًا، ألا ترى لما اجتمع الناس من (¬9) الليلة الثالثة والرابعة لم يخرج إليهم.
¬__________
(¬1) في (م): غياث.
(¬2) "السنن الكبرى" للبيهقي 2/ 496.
(¬3) في (م): آخر.
(¬4) في (ر): قوله.
(¬5) زاد بعدها في (ر): أخرجه م.
(¬6) أخرجه البخاري في "صحيحه" (1128)، ومسلم في "صحيحه" (718) (77)، وسيأتي تخريجه مفصلًا في باب صلاة الضحى.
(¬7) ليست في (س، ل).
(¬8) في (م) لا أنه.
(¬9) من (س).