كتاب شرح سنن أبي داود لابن رسلان (اسم الجزء: 6)

والمعنى الثاني: أن يكون خشي من مواظبتهم على صلاة الليل معه أن يضعفوا عنها، فيكون مَن تركها عاصيًا لله في مخالفته لنبيه وتركه (¬1) اتباعه مُتوَعَّدًا بالعقاب على ذلك؛ لأن الله تعالى فرض اتباعه. فقال تعالى: {وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ} (¬2).
وقال في ترك اتباعه: {فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} (¬3)، فخشي على من (¬4) تركها أن يكون كتارك ما فرض عليه؛ لأن طاعة الرسول كطاعة الله تعالى، وكان - عليه السلام - رفيقًا بالمؤمنين (¬5).
قوله (¬6) (وذلك في) شهر (رمضان) (¬7) قال (¬8) الكرماني: هذا من كلام عائشة ذكرَتْه إدراجًا في الحديث.
[1374] (حدثنا (¬9) هناد بن السري، حدثنا (¬10) عبدة) بن سليمان (عن محمد (¬11) بن عمرو) بن علقمة بن وقاص (عن محمد (¬12) بن إبراهيم)
¬__________
(¬1) في (س): وترك.
(¬2) الأعراف: 158.
(¬3) النور: 63.
(¬4) ليست في (س، ل).
(¬5) "شرح صحيح البخاري" لابن بطال 3/ 117 - 118.
(¬6) من (ر).
(¬7) في (ر): خ م.
(¬8) ساقطة من (ل).
(¬9) سقطت من (ر).
(¬10) و (¬11) سقطت من (ر).
(¬12) زاد في (م): إذا.

الصفحة 618