كتاب شرح سنن أبي داود لابن رسلان (اسم الجزء: 6)

وإنما يكتسب النورانية من الشمس، وذلك إنما هو آخر الشهر (¬1) في إحدى عقدي (¬2) الرأس والذنب وله آثار في الأرض، فهذا كله ممنوع إلا أن يقال: إن الله أجرى سنته في مثل ذلك، فيكون كاحتراق الحطب بالنار، ويظهر الضوء من الاحتراق، أما إنه واجب عقلًا وله تأثير فباطل، بل لا يؤثر إلا الله (¬3) تعالى، وجميع الحوادث بسببه.
(يخوف) الله تعالى (بهما عباده) كما تقدم (فإذا كسفا) بضم الكاف مبني للمفعول وفتحها (¬4). (فافزعوا) أي: خافوا أن يكون هذا مقدمة عذاب الله تعالى، وأسرعوا (إلى الصلاة) وفيه إثبات صلاة الكسوف، والمبادرة إليها حتى يزول هذا العارض، وفي قوله: [(فافزعوا إلى الصلاة)] (¬5) استحبابها جماعة، وتجوز فرادى.
¬__________
(¬1) في (ص، س): الشمس.
(¬2) في (ص، س): عيدي.
(¬3) في (ص، س): بالله.
(¬4) و (¬5) ليست في (م).

الصفحة 62