كتاب شرح سنن أبي داود لابن رسلان (اسم الجزء: 6)

الحصير بالهاء (¬1) عامي، فلا يقال: حصيرة، بل حصير كما في الرواية، فذكر الحديث.
(بهذِه القصة) المذكورة من صلاته - صلى الله عليه وسلم - في المسجد، وأنه صلى بصلاته [الناس (¬2). (قالت) عائشة] (¬3) (فيه) أي: في هذا الحديث: قال (رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: أيها الناس) فيه استحباب هذِه اللفظة في افتتاح الكلام الذي في الخطاب العام كالخطبة والمواعظ ونحو ذلك، (أما) بتخفيف الميم [(والله. ما بت) في (ليلتي] (¬4) (¬5) بحمد الله) جار ومجرور تعالى. فيه تقديم حمد الله تعالى على ذكر النعمة كما تقول: أنت بنعمة (¬6) الله فهم (¬7) ذكي.
قوله (¬8) (غافلًا) بالفاء أي: لا ساهيًا ولا ناسيًا عن الاعتناء بمصالحكم وأموركم الأخروية والدنيوية، إنما أنا لكم كالوالد الشفوق، فجزاه الله تعالى أفضل ما جزا نبيًا (¬9) عن أمته [(ولا خفي علي] (¬10) مكانكم) الذي تصلون فيه في المسجد حتى قال - صلى الله عليه وسلم -[في
¬__________
(¬1) في (م): لها.
(¬2) في (س، ل): ناس.
(¬3) في (ر): ناس.
(¬4) في (ر): قوله.
(¬5) زاد في (س): هذِه.
(¬6) في (ر): بحمد.
(¬7) من (ر): فيهم.
(¬8) في (ر).
(¬9) في النسخ: نبي. والمثبت أصح لغة.
(¬10) في (ر): قوله.

الصفحة 620