كتاب شرح سنن أبي داود لابن رسلان (اسم الجزء: 6)

مسروق) ابن الأجدع [(عن عائشة رضي الله عنها أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان إذا دخل (¬1) العشر) الأخر من رمضان] (¬2) (أحيا الليل) هذا لفظ مسلم (¬3)، وللبخاري: أحيا ليله (¬4). يحتمل [أن يراد] (¬5) إحياء الليل كله، وقد روي من حديث عائشة من وجه فيه ضعف بلفظ: وأحيا الليل كله.
وفي "مسند أحمد" (¬6) من وجه آخر عنها [قالت: كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم] (¬7) يخلط العشرين بصلاة ونوم فإذا كان العشر شمر وشد المئزر (¬8).
وخرج الحافظ أبو نعيم بإسناد فيه ضعف عن أنس قال (¬9): كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم إذا شهد رمضان قام ونام، فإذا كان (¬10) أربعًا وعشرين لم يذق غمضًا (¬11).
ويحتمل أن يريد بإحياء الليل إحياء غالبه، وقد روى بعض المتقدمين من بني هاشم أظنه الراوي أبا جعفر محمد بن علي أنه فسر ذلك بإحياء نصف الليل، وقد قال: "من أحيا نصف الليل فقد أحيا الليل"، ويؤيده (¬12) رواية مسلم عن عائشة: ما [أعلم رسول الله] (¬13) صلى الله
¬__________
(¬1) في (م): حضر.
(¬2) في (ر): قوله.
(¬3) "صحيح مسلم" (1174) (7).
(¬4) "صحيح البخاري" (2024).
(¬5) سقط من (ر).
(¬6) "مسند أحمد" 6/ 146.
(¬7) في (ر): ما لو كان النبي.
(¬8) "مسند أحمد" 6/ 146.
(¬9) من (س).
(¬10) سقط من (ر).
(¬11) "حلية الأولياء" 6/ 306.
(¬12) في (ر): هذِه.
(¬13) في (ل): أعلمه.

الصفحة 628