كتاب شرح سنن أبي داود لابن رسلان (اسم الجزء: 6)

[أيضًا الخباء، و] (¬1) في حديث ابن عمر أنه كان يقطع التلبية إذا نظر عروش مكة (¬2)، أي: بيوتها، [وسميت عروشًا لأنها كانت عيدانًا] (¬3) تنصب ويظلل عليها، واحدها عرش.
(فوكف المسجد) أي: قطر ماء المطر من سقفه وسال قليلًا قليلًا، يقال (¬4): وكف البيت من المطر وكفًا كوعد وعدًا ووكوفًا ووكيفًا.
[(فأبصرت عيناي) وللبخاري: فبصرت عيناي (¬5). وهو مثل: أخذت بيدي، وإنما يؤكد بذلك في أمر يعز الوصول إليه إظهارًا للتعجب من حصول تلك الحالة الغريبة (رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم)] (¬6).
[(وعلى جبهته] (¬7) وأنفه) ورواية مسلم: فمطرنا حتى سال سقف المسجد، وكان من جريد النخل، وأقيمت الصلاة فرأيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يسجد في الماء والطين و [رأيته حين] (¬8) انصرف وعلى جبهته وأرنبته (¬9) (أثر) [بالرفع مبتدأ مؤخر] (¬10).
(الماء والطين) قد (¬11) يستدل به من يرى وجوب السجود على الجبهة
¬__________
(¬1) في (ر): . . . الجياد.
(¬2) رواه الإمام مالك (46).
(¬3) سقط من (ر).
(¬4) في (م): يعني.
(¬5) "صحيح البخاري" (2027).
(¬6) تقدمت تلك الفقرة في الأصول الخطية فجاءت بعد قوله تعالى: {بَلْ هُوَ مَا اسْتَعْجَلْتُمْ بِهِ. . .}. وقد نقلتها إلى الموضع المناسب حسب ورودها في متن الحديث.
(¬7) في (ر): قوله.
(¬8) في (م): رأسه حتى.
(¬9) في (م): وزراعيه.
(¬10) من (ل).
(¬11) في (ر): فلا.

الصفحة 658