كتاب شرح سنن أبي داود لابن رسلان (اسم الجزء: 6)

والحفاظ والكتاب فقال: أخبروني بأسباع القرآن على الحروف، فإذا أول سبع في النساء {فَمِنْهُمْ مَنْ آمَنَ بِهِ وَمِنْهُمْ مَنْ صَدَّ عَنْهُ} (¬1) في الدال، والسبع الثاني في الأعراف {أُولَئِكَ الَّذِينَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ} (¬2) وفي التاء والسبع الثالث في الرعد {أُكُلُهَا دَائِمٌ} (¬3) في الألف [من آخر أكلها، والسبع الرابع في الحج {وَلِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنْسَكًا} (¬4) في الألف] (¬5)، والسبع الخامس في الأحزاب {وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ} (¬6) في التاء، والسبع السادس في الفتح {الظَّانِّينَ بِاللَّهِ ظَنَّ السَّوْءِ} (¬7) في الواو، والسبع السابع ما بقي من القرآن، فقال الحجاج: أخبروني بأثلاثه. فإذا الثلث الأول رأس مائة من براءة، والثلث الثاني رأس مائة أو إحدى ومائة من طسم الشعراء، والثلث الثالث ما بقي من القرآن (¬8).
وللطبراني: سألنا (¬9) أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: كيف كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يجزئ القرآن؟ فقالوا: كان يحزبه (¬10) ثلاثًا (¬11) (¬12) فذكروه (¬13) مرفوعًا.
¬__________
(¬1) النساء: 55.
(¬2) هي في التوبة 17، 69: والتي في الأعراف {وَالَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَلِقَاءِ الْآخِرَةِ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ هَلْ يُجْزَوْنَ إِلَّا مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} 147.
(¬3) الرعد: 35.
(¬4) الحج: 34.
(¬5) سقطت من الأصول الخطية، وأثبتها من مصادر التخريج.
(¬6) الأحزاب: 36.
(¬7) الفتح: 6.
(¬8) "البيان في عد آي القرآن" لأبي عمرو الداني (ص 300 - 301).
(¬9) في (ر): فسألت.
(¬10) في (ر): يجزئه.
(¬11) في (م): أثلاثًا.
(¬12) "المعجم الكبير" (599).
(¬13) في (م): فذكره.

الصفحة 695