كتاب شرح سنن أبي داود لابن رسلان (اسم الجزء: 6)

(من ذوات الراء) أي: من ذوات (¬1) السور التي أولها [الر كيونس] (¬2) وهود ويوسف وإبراهيم والحجر (فقال) يا رسول الله إني (كبرت) بكسر الباء الموحدة (سني) السن إذا عنيت بها العمر فهي مؤنثة؛ لأنها في معنى المدة، وتجمع السن (¬3) إذا كان بمعنى العمر على أسنان أيضًا كما في حديث عثمان: وجاوزت أسنان أهل بيتي، أي: أعمارهم، ويقال: فلان سن فلان إذا كان مثله في السن.
(واشتد) أي: صلب (قلبي) عن ثبوت شيء ينزل عليه كما لا يثبت شيء على الصفوان بخلاف قلب الصغير، فإنه قابل لما [ينزل عليه] (¬4) من كثرة رطوبته، فالرطب [يعلق به] (¬5) ما يتصل به بخلاف اليابس الجاف إذا أصابته نجاسة أو غيرها لا تعلق به؛ ولهذا يقال [كل ما جاف] (¬6) طاهر.
(وغلظ لساني) (¬7) عن النطق بالحروف وسرعة حركتها بخلاف لسان الصغير في سرعة (¬8) حركة لسانه وجسمه كله.
(قال: فاقرأ ثلاثًا) أي اقرأ أي ثلاث سور (من ذوات حم) أي من سور أولها حم كالحواميم (¬9) السبع أولها: غافر، وفصلت، والشورى، وما بعدها (فقال) مقالة (مثل مقالته) الأولى.
¬__________
(¬1) في (م): دون.
(¬2) في (م): الراء كقوله يس.
(¬3) في (ر): السنن.
(¬4) في (م): فيه.
(¬5) في (م): لعلويه.
(¬6) في (م): في.
(¬7) في (م): وعظ النسائي.
(¬8) من (ر).
(¬9) في (م): كما حواميم.

الصفحة 708