فقال (¬1): يقال: الناس (¬2) أزز إذا انضم بعضهم (¬3) إلى بعض (¬4).
(فاستقدم) أي: تقدم (فصلى) بالناس، وإطلاقه يقتضي أن صلاة الكسوف لا أذان لها ولا إقامة (فقام بنا كأطول ما قام بنا في صلاة قط) ولفظ النسائي: فقام كأطول قيام قام بنا (¬5). (لا نسمع له صوتًا) جمع النووي والسبكي وغيرهما من العلماء بين هذا الحديث بأنه أسر في القراءة، وحديث ابن عباس: صليت إلى جنب النبي - صلى الله عليه وسلم - في صلاة الكسوف فما سمعت منه حرفًا. رواه أحمد وأبو يعلى والبيهقي (¬6) من حديث عكرمة عنه، وزاد في آخره: حرفًا من القرآن (¬7). وبين حديث عائشة الآتي وهو ثابت في الصحيحين: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - جهر في صلاة الكسوف بقراءته. بأن حديث سمرة وما بعده في الشمس، وحديث عائشة في القمر، ثم قال السبكي: وقول (¬8) الخطابي الذي (¬9) يجيء على مذهب الشافعي أنه يجهر بالشمس ليس بشيء؛ لأن نص الشافعي
¬__________
(¬1) سقط من (م).
(¬2) في (م): الباس.
(¬3) في (م): بعضه.
(¬4) انظر: "لسان العرب" (أزز).
(¬5) "المجتبى" 3/ 140.
(¬6) أخرجه أحمد 1/ 293، وأبو يعلى في "مسنده" (2745)، والبيهقي في "معرفة السنن والآثار" 3/ 89.
(¬7) "مسند أحمد" 1/ 293.
(¬8) في (ص، س): قال. والمثبت من (ل، م).
(¬9) من (ل، م).