كتاب شرح سنن أبي داود لابن رسلان (اسم الجزء: 6)

الأثير (¬1) عباد بن تميم بن زيد بن عاصم، وأظنه اشتبه عليه نسب عباد بنسب عمه (عن عمه) عبد الله بن زيد بن عاصم الأنصاري المازني المدني الصحابي [وليس أخًا لأبيه كما سيأتي قريبًا] (¬2).
(أن النبي - صلى الله عليه وسلم - خرج بالناس) [إلى المصلى كما سيأتي] (¬3) (يستسقي) والاستسقاء: طلب السقيا من الله تعالى عند الحاجة إليها كما تقول (¬4): استعطى: طلب العطاء، واستخرج: طلب الخراج، وله أنواع أدناها مجرد الدعاء، وأوسطها الدعاء خلف الصلوات، وفي خطبة الجمعة، وأفضلها الاستسقاء بصلاة ركعتين.
(فصلى بهم ركعتين) وقد اتفق فقهاء الأمصار على مشروعية صلاة الاستسقاء (¬5)، وأنها ركعتان إلا ما روي عن أبي حنيفة (¬6) فإنه قال: يبرزون للدعاء والتضرع، وإن خطب لهم فحسن، ولم يعرف الصلاة. هذا هو المشهور عنه، ونقل أبو بكر الرازي عنه التخيير بين الفعل والترك (جهر) وفي رواية للبخاري: يجهر. بلفظ المضارع (بالقراءة فيهما) أي: في ركعتي صلاتها، فيه أن السنة في صلاة العيد والاستسقاء والتراويح الجهر بلا خلاف.
(وحول ردائه) الحديث دال على وقوع التحويل فقط، ومحل هذا
¬__________
(¬1) "أسد الغابة" 1/ 259.
(¬2) من (س، ل، م).
(¬3) سقط من (م).
(¬4) في (م): يقال.
(¬5) انظر: "الأوسط" 4/ 375.
(¬6) انظر: "المبسوط" للسرخسي 2/ 123.

الصفحة 9