كتاب شرح سنن أبي داود لابن رسلان (اسم الجزء: 6)

صدوق (¬1)] (¬2)، قال: (أخبرني أبي) الوليد بن مزيد العذري، ثقة كان عالمًا بالأوزاعي (¬3) (حدثنا) عبد الرحمن بن عمرو (الأوزاعي، أخبرني الزهري، أخبرني عروة بن الزبير، عن عائشة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قرأ قراءة طويلة فجهر بها - يعني: في صلاة الكسوف) تقدم عن النووي والسبكي في الجمع بين هذا الحديث وحديث سمرة [بن جندب] (¬4) بأن حديث سمرة في كسوف الشمس الإسرار، وحديث عائشة هذا في كسوف القمر وهو الجهر، وجمع بعضهم بأنه قد جهر مرة وخفت أخرى ليبين الجواز، وقال بعضهم: يقدم المثبت على النافي، واستشكل بعضهم حمل الجهر على القمر؛ لأنه لم يحفظ أن النبي - صلى الله عليه وسلم - صلى في خسوف القمر جماعة، وأما ما رواه الشافعي عن إبراهيم بن محمد، حدثني عبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو (¬5) بن حزم، عن الحسن البصري: خسف القمر وابن عباس بالبصرة، فصلى ركعتين في كل ركعة ركعتان، فلما فرغ خطبنا وقال: صليت بكم كما رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صلى بنا. . . الحديث (¬6). فإن (¬7) إبراهيم ضعيف (¬8) وقول الحسن: خطبنا. لا يصح فإن (¬9) الحسن لم يكن بالبصرة لما كان ابن عباس
¬__________
(¬1) "الجرح والتعديل" 6/ 214 - 215.
(¬2) سقط من (م).
(¬3) انظر: "الكاشف" 3/ 242، و"تهذيب الكمال" 31/ 84.
(¬4) من (م).
(¬5) في (م): عمر.
(¬6) "الأم" 1/ 403، و"مسند الشافعي" (346).
(¬7) في (م): قال.
(¬8) سقط من (م).
(¬9) في (ص، س): قال. والمثبت من (ل، م).

الصفحة 92