كتاب الخلافيات بين الإمامين الشافعي وأبي حنيفة وأصحابه ت النحال (اسم الجزء: 6)
طَوْلًا أَنْ يَنْكِحَ الْمُحْصَنَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ فَمِنْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ مِنْ فَتَيَاتِكُمُ الْمُؤْمِنَاتِ}، يَقُولُ: مَنْ لَمْ يَكُنْ مَعَهُ سَعَةٌ أَنْ يَنْكِحَ الْحَرَائِرَ فَلْيَنْكِحْ مِنْ إِمَاءِ الْمُؤْمِنِينَ، وَ {ذَلِكَ لِمَنْ خَشِيَ الْعَنَتَ مِنْكُمْ}، وَهُوَ الْفُجُورُ، فَلَيْسَ لِأَحَدٍ مِنَ الْأَحْرَارِ أَنْ يَنْكِحَ أَمَةً إِلَّا أَنْ لَا يَقْدِرَ عَلَى حُرَّةٍ وَهُوَ يَخْشَى الْعَنَتَ، {وَإِنْ تَصْبِرُوا} (¬1) عَنْ نِكَاحِ الْإِمَاءِ فَهُوَ {خَيْرٌ لَكُمْ} (¬2) (¬3).
[4103] أخبرنا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ، أنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْحَسَنِ الْقَاضِي، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحُسَيْنِ (¬4)، ثنا آدَمُ بْنُ أَبِي إِيَاسٍ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ: {وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ مِنْكُمْ طَوْلًا} (¬5) يَعْنِي: مَنْ لَمْ يَجِدْ مِنْكُمْ غِنًى، يَقُولُ: مَنْ لَمْ يَجِدْ غِنًى أَنْ يَنْكِحَ الْمُحْصَنَاتِ - يَعْنِي الْحَرَائِرَ - فَلْيَنْكِحِ الْأَمَةَ الْمُؤْمِنَةَ، {وَإِنْ تَصْبِرُوا} عَنْ نِكَاحِ الْإِمَاءِ خَيْرٌ لَكُمْ (¬6).
[4104] أخبرنا أَبُو نَصْرِ بْنُ قَتَادَةَ، أنا أَبُو مَنْصُورٍ النَّضْرَوِيُّ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ نَجْدَةَ (¬7)، ثنا سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ، ثنا هُشَيْمٌ، أنا أَبُو بِشْرٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، فِي
¬__________
(¬1) في (ع): "وهو وأن تصبروا"، وفي (م): "وهو أن تصبروا"، والمثبت من المختصر والسنن الكبير.
(¬2) في (م): "عن نكاح الإماء خير لكم".
(¬3) أخرجه الطبري في التفسير (6/ 596)، وابن أبي حاتم في التفسير (3/ 920) من طريق عبد الله بن صالح به.
(¬4) في النسخ: "ابن الحسن" وهو تصحيف، والمثبت من سائر أسانيد المؤلف. وانظر ترجمته في تاريخ الإسلام (6/ 707).
(¬5) سورة النساء (آية: 25).
(¬6) أخرجه عبد الرحمن بن الحسن القاضي في تفسير مجاهد (ص 272).
(¬7) في (ع): "نجددة".
الصفحة 93