كتاب الدر الفريد وبيت القصيد (اسم الجزء: 6)
أَبُو تَمَّام:
8747 - سِرْ أَينَ شِئتَ مِنَ البِلَادِ فَإِنَّني ... سُورٌ عَلَيكَ مِنَ الهِجاءِ وَخَندَقُ
قَبْلَهُ:
مِنْ شَاعِرٍ وَقَفَ الكَلامُ بِبَابِهِ ... وألين فِي كَنَفِي ذُرَاهُ المَنْطِقِ
المُتَنَبِّي:
8748 - سِرّ حَلَّ حَيثُ تَحُلُّهُ النَّوارُ ... وَأَرادَ فيكَ مُرادَكَ الأَقدارُ
هِيَ مَكْتُوْبَةٌ بِبَاب: أنت الَّذِي سَمَحَ الزَمَانُ بِذِكْرِهِ. البَيْتُ.
قَالَ الفَضْلُ بنُ الرَّبِيع: اسْتَأذَنَ عَلِيُّ بن صُبْحٍ عَلَى الرَّشِيْدِ يَوْمًا فَأذِنَ لَهُ فَلَمَّا أرَادَ الدُّخُولَ قُلْتُ لَهُ: يا أبَا الحَسَنِ أَنَّهُ قَدْ وُلِدَ البَارِحَةَ لأمِيْرِ المُؤمِنِيْنَ وَلَدَانِ تَوْأمٌ فَمَاتَ أحَدَهُمَا وَعَاشَ الآخَرُ وَمَا سَبَقَكَ أَحَدٌ بِالدُّخُولِ عَلَيْهِ ثُمَّ رَفَعْتُ لَهُ السّتْرَ فَدخَلَ فَلَمَّا مَثَلَ بَيْنَ يَدَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَيْهِ قَالَ: سَرَّكَ اللَّهُ يَا أمِيْرُ المُؤمِنِيْنَ فِيْمَا سَاءَكَ وَلَا سَاءَكَ فَيْمَا سَرَّكَ وَجَعَلَهَا وَاحِدَةً بِوَاحِدَةً ينيْلُكَ بِهَا أجْرَ الشَّاكِرِ وَثَوابَ الصَّابِرِ.
قَالَ: فَبَقِيَ الرَّشِيْدُ بَاهِتًا يَنْظِرُ إلَيْهِ وَيَعْجَبُ مِنْ حُسْنِ بَلاغَتِهِ وَاخْتِصَارِهِ مَعَ اسْتِيْفَاءِ المَعْنَى. قَالَ كَاتِبُهُ عَفَا اللَّهُ عَنْهُ: لَمَّا توُفي الإمَامُ المُسْتَنْصرُ بِاللَّهِ أمِيْرُ المُؤْمِنِيْنَ وَجَلَسَ وَلَدَهُ الإمَامُ أَبُو أحْمَدَ عَبْدُ اللَّهِ المُسْتَعْصمُ باللَّهِ رَضيَ اللَّهُ عَنْهُمَا فِي الخِلافَةِ تَحْتَ قُبّهِ المُبَايَعَةِ دَخَل وَالِدِي أَبُو مَنْصُور سَيْفُ الدِّيْنِ أيُدْمِرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فِي جمْلَةِ النَّاسِ للمُبَايَعَةِ؟ فَقَالَ: السَّلامُ عَلَيْكَ يا أمِيْرُ المُؤمِنِيْنَ سَرَّكَ اللَّهُ فِيْمَا سَاءَكَ وَلَا سَاءَكَ فِيْمَا سَرَّكَ الكَلامُ إِلَى آخِرِهِ. فَتَعَجَّبَ الحَاضِرُونَ وَقَالُوا: رَجُل تُرْكِيٌّ يَتَكَلَّمُ بِهَذَا الكَلامُ البَلِيغُ.
الطَّرِيفيُّ:
8749 - سِرُّ الفَتَى مِن دَمِهِ إِنْ فَشا ... فَأَولُهُ حِفظًا وَكِتمَانَا
¬__________
8747 - البيت في البيان والتبيين: 3/ 207 منسوبا إلى أبي تمام.
8748 - البيت المطرب من أشعار أهل المغرب: 1/ 201 منسوبا إلى ابن حيوس.
8749 - البيتان في ثمار القلوب: 335 منسوبين إلى الطريفي.
الصفحة 417