كتاب الروض الأنف ت الوكيل (اسم الجزء: 6)

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
ـــــــــــــــــــــــــــــ
بِحَرْفِ مَدّ وَلِينٍ «1» ، وَهَذَا هُوَ السّنَادُ الّذِي بَيّنّاهُ فِي أَوّلِ الْكِتَابِ عِنْدَ قَوْلِ ابْنِ إسْحَاقَ فَسُونِدَ بَيْنَ الْقَبَائِلِ، وَنَظِيرُهُ قَوْلُ [عَمْرِو] بن كلثوم:
ألا هبي بصحنك فاصبحينا
ثم قَالَ:
تُصَفّقُهَا الرّيَاحُ إذَا جَرَيْنَا
وَتَسْمِيَةُ هَذَا سِنَادٌ عَرَبِيّةٌ لَا صِنَاعِيّةٌ، قَالَ عَدِيّ بْنُ الرّفاع:
وَقَصِيدَةٍ قَدْ بِتّ أَجْمَعُ بَيْنَهَا ... حَتّى أُقَوّمَ مِيلَهَا وَسِنَادَهَا
نَظَرَ الْمُثَقّفِ فِي كُعُوبِ قَنَاتِهِ ... كَيْمَا يُقِيمُ ثِقَافُهُ مُنْآدَهَا «2»
وَقَوْلُهُ: لَا تَنَابِلَةٍ. التّنَابِلَةُ: الْقِصَارُ، وَأَحَدُهُمْ: تِنْبَالٌ، تِفْعَالٌ مِنْ النّبْلِ، وهى صغار الحصى «3» .
__________
(1) الردف: الألف والياء والواو التى قبل الروى، سمى بذلك لأنه ملحق فى التزامه وتحمل مراعاته بالروى، فجرى مجرى الردف للراكب، أى يليه، لأنه ملحق به، مثل الألف فى كتاب، والياء فى بليد، والواو فى قتول وانظر اللسان مادة ردف.
(2) سبق هذا وانظر اللسان فى مادة سند، والخصائص لابن جنى ط 2 ص 323 ح 1.
(3) تنبال وتنبل والتنبالة بفتح التاء وكسرها، وفتح الباء: الرجل القصير، وهو رباعى على مذهب سيبويه وعند ثعلب ثلاثى. وحكم بزيادة التاء، ويشتقه من النبل كما قال السهيلى، وذكره الأزهرى فى الثلاثى، وجمعه أيضا: التنابيل.

الصفحة 49