كتاب فتاوى نور على الدرب لابن باز بعناية الشويعر (اسم الجزء: 6)

توبة صادقة محا الله عنه ذلك الكفر وذلك الضلال يقول الله جل وعلا: {وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} (¬1).
ومن تاب صادقا أفلح، ويقول النبي صلى الله عليه وسلم: «التوبة تمحو ما قبلها (¬2)»، «والتائب من الذنب كمن لا ذنب له (¬3)» والصحيح أن تارك الصلاة تكاسلا كافر كفرا أكبر أما إن كان تركها جحدا لوجوبها فإنه يكون كافرا بإجماع المسلمين والكافر إذا أسلم لا يؤمر بالقضاء فيما ترك من صلاة وصوم.
س: من. م. ص، بعث يسأل ويقول: من ترك الصلاة بخدعة الشيطان لمدد قد تصل لأشهر عديدة، هل يقضيها وكيف يكون القضاء، وهل يصلي كل فرض مع فرضه أم كيف يكون الحال (¬4)؟.
ج: من تعمد ترك الصلاة فقد كفر في أصح قولي العلماء وإن لم يجحد الوجوب، من تعمد تركها كفر بذلك؛ لقوله صلى الله عليه وسلم
¬__________
(¬1) سورة النور الآية 31
(¬2) صحيح مسلم الإيمان (121)، مسند أحمد (4/ 204).
(¬3) أخرجه ابن ماجه في كتاب الزهد، باب ذكر التوبة، برقم (4250).
(¬4) السؤال الواحد والعشرون من الشريط رقم 327.

الصفحة 158