كتاب فتاوى نور على الدرب لابن باز بعناية الشويعر (اسم الجزء: 6)

سماحة الشيخ هذه الأيام التي مضت من عمري عن تلك الصلوات وعن أيام الصيام التي أفطرت فيها، كيف أبرئ ذمتي؟ جزاكم الله خيرا (¬1)
ج: الواجب عليك يا أخي التوبة إلى الله والحمد لله ما دمت تبت إلى الله وندمت وأقلعت وأصلحت، كفى ذلك والحمد لله ولا يلزمك قضاء الصلوات ولا قضاء الصيام؛ لأن ترك الصلاة كفر والتوبة تجب ما قبلها، ما دمت تبت إلى الله فالتوبة تجب ما قبلها يقول النبي صلى الله عليه وسلم: «التوبة تجب ما قبلها، (¬2)» ويقول صلى الله عليه وسلم: «التائب من الذنب كمن لا ذنب له (¬3)» فالذي تاب عن ترك الصلاة وتاب من ترك الصيام لا قضاء عليه، أما الصيام الذي تركته بعد ما حافظت على الصلاة، إذا كنت تركت شيئا من الصيام بعد أن حافظت على الصلوات فإنك تقضي، أما الصيام الذي تركته مع ترك الصلاة فالتوبة تكفي فيه والحمد لله أما إذا كان هناك أيام تركت صومها بعد ما من الله عليك بالتوبة من ترك الصلاة فإنك تقضيها.
¬__________
(¬1) السؤال الرابع عشر من الشريط رقم 421.
(¬2) صحيح مسلم الإيمان (121)، مسند أحمد (4/ 204).
(¬3) أخرجه ابن ماجه في كتاب الزهد، باب ذكر التوبة، برقم (4250).

الصفحة 164