كتاب فتاوى نور على الدرب لابن باز بعناية الشويعر (اسم الجزء: 6)

ويعزم عزما صادقا على أنه يستقيم في المستقبل، ويحافظ عليها وبذلك يتوب الله عليه سبحانه وتعالى كما قال عز وجل: {وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} (¬1)، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: «التائب من الذنب كمن لا ذنب له (¬2)» فأنت يا أخي ليس عليك قضاء هذا هو الصواب.
¬__________
(¬1) سورة النور الآية 31
(¬2) أخرجه ابن ماجه في كتاب الزهد، باب ذكر التوبة، برقم (4250).
58 – مسألة في حكم من ترك الصلاة جهلا
س: تقول السائلة: إن والدتها وهي صغيرة كانت تترك الصلاة، ليس تساهلا ولكن جهلا، ولا تعلم كم كان عدد هذه الصلوات؛ والآن تسأل بعد أن تابت والحمد لله، وأصبحت تحافظ على الصلوات، كيف التصرف فيما مضى (¬1)؟
ج: يكفيها التوبة والحمد لله، ليس عليها قضاء، عليها التوبة، والتوبة حصلت والحمد لله؛ لأن ترك الصلاة كفر، والتوبة تكفيها في ذلك، والحمد لله.
¬__________
(¬1) السؤال التاسع عشر من الشريط رقم 201.

الصفحة 173