كتاب فتاوى نور على الدرب لابن باز بعناية الشويعر (اسم الجزء: 6)

أنها واجبة ولكن تكاسل، هذا أيضا كافر على الصحيح؛ لهذه الأحاديث السابقة فإن تاب تاب الله عليه، ما عليه قضاء، يبتدئ من جديد يصلي من جديد وليس عليه قضاء إن تركها عمدا عدوانا، أما إذا كان ناسيا أو نائما يقضي، أما إن تركها عمدا متساهلا فعليه التوبة، وليس عليه قضاء، فإن قضى فلا بأس لكن ليس عليه قضاء.
65 – بيان شروط التوبة النصوح
س: ما حكم تارك الصلاة لمدة سنتين، ثم العودة إلى الصلاة دون انقطاع، وكيف يعوض هاتين السنتين اللتين لم يصلهما (¬1)؟.
ج: إذا ترك المسلم الصلاة سنة أو أكثر أو أقل ثم تاب تاب الله عليه؛ فإن التوبة تجب ما قبلها، وليس عليه أن يعيد ما ترك، بل عليه التوبة إلى الله والصدق في ذلك بالندم على ما مضى من عمله، والعزم أن لا يعوده ثم الاستكثار من العمل الصالح، من ذكر الله واستغفاره والتطوع بالصلوات وغيرها من الصدقات والصيام ونحو ذلك، ويكفي هذا؛ لأن الله قال جل وعلا في كتابه العظيم لما ذكر المشرك والقاتل بغير حق
¬__________
(¬1) السؤال الخامس من الشريط رقم 39.

الصفحة 198