كتاب فتاوى نور على الدرب لابن باز بعناية الشويعر (اسم الجزء: 6)

والصلاة القائمة، آت محمدا الوسيلة والفضيلة، وابعثه المقام المحمود الذي وعدته. حلت له شفاعتي يوم القيامة (¬1)» هذا خير عظيم وفضل كبير فلا ينبغي للمؤمن أن يضيع هذا الخير العظيم.
¬__________
(¬1) سبق تخريجه.
س: إذا دخل الإنسان المسجد والمؤذن يؤذن، هل يمكث حتى يؤذن المؤذن ويصلي تحية المسجد أم يصليها والمؤذن يؤذن (¬1)؟
ج: الأفضل أنه يقف حتى يكمل الأذان يقول النبي صلى الله عليه وسلم: «إذا سمعتم المؤذن فقولوا مثل ما يقول (¬2)» وهذا أمر وأقل أحواله التأكد والسنية، لأنه صلى الله عليه وسلم إذا سمع الأذان أجاب المؤذن كلمة كلمة إلا في الحيعلة يقول: لا حول ولا قوة إلا بالله.
وجاء في حديث عمر رضي الله عنه أن العبد إذا أجاب المؤذن في كلماته إلا في الحيعلة يقول: لا حول ولا قوة إلا بالله ثم يكبر ثم يقول مثله: لا إله إلا الله من قلبه دخل الجنة.
وهذا فضل عظيم ما ينبغي له أن يفوته فإذا فرغ من إجابة المؤذن يصلي تحية المسجد هذا هو الأفضل، وهذا هو السنة
¬__________
(¬1) السؤال العاشر من الشريط رقم 34.
(¬2) أخرجه مسلم في كتاب الصلاة، باب استحباب القول مثل قول المؤذن لم نسمعه، برقم (384).

الصفحة 366