كتاب فتاوى نور على الدرب لابن باز بعناية الشويعر (اسم الجزء: 6)
161 – بيان فضل قراءة القرآن قبل الأذان وبعده
س: يا سماحة الشيخ، لو تكرمتم هل القراءة بين الأذان وبين الإقامة أو يستحسن أن تسبق الأذان (¬1)؟
ج: كله خير كله طيب، إن قرأ بين الأذان والإقامة فلا بأس، وإن تحرى الدعاء وترك القراءة فلا بأس؛ لأن الدعاء بين الأذان والإقامة ترجى إجابته كما في الحديث: «الدعاء بين الأذان والإقامة لا يرد (¬2)» فإذا خص هذه الجلسة بالدعاء بين الأذان والإقامة دعوات جامعة هذا طيب، وترجى إجابته؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: «الدعاء بين الأذان والإقامة لا يرد (¬3)» وإن اشتغل بالقراءة على وجه لا يؤذي من حوله من المصلين أو يقرأ قراءة هادئة لا يتأذى بها من حوله ولا يشوش على من حوله فكل ذلك حسن - والحمد لله - وإن بكر وقرأ قبل الأذان حصل له فضل السابقة والتبكير للصلاة، ويكون له أجر المسابقة وأجر التبكير ويحصل له مزيد
¬__________
(¬1) السؤال الرابع عشر من الشريط رقم 248.
(¬2) أخرجه أبو داود في كتاب الصلاة، باب ما جاء في الدعاء بين الأذان والإقامة، برقم (521).
(¬3) أخرجه أبو داود في كتاب الصلاة، باب ما جاء في الدعاء بين الأذان والإقامة، برقم (521).