كتاب فتاوى نور على الدرب لابن باز بعناية الشويعر (اسم الجزء: 6)

هو، فمن سأل لي الوسيلة حلت له الشفاعة (¬1)» هذا فضل من الله جل وعلا وقال أيضا عليه الصلاة والسلا م: «من قال حين يسمع النداء: اللهم رب هذه الدعوة التامة، والصلاة القائمة، آت محمدا الوسيلة والفضيلة، وابعثه المقام المحمود الذي وعدته. حلت له شفاعتي يوم القيامة (¬2)» هذا فضل من الله جل وعلا، فيشرع للمؤمن وللمؤمنة إذا سمعا الأذان أن يقولا مثل قول المؤذن كل منهما الرجل والمرأة، إذا قال: الله أكبر.
يقول: الله أكبر.
وإذا قال: أشهد أن لا إله إلا الله.
قال: أشهد أن لا إله إلا الله.
وإذا قال: أشهد أن محمدا رسول الله.
قال: أشهد أن محمدا رسول الله.
وإذا قال حي على الصلا ة.
يقول: لا حول ولا قوة إلا بالله.
وإذا قال: حي على الفلاح.
يقول: لا حول ولا قوة إلا بالله.
هذا مستثنى، لا يقول مثل المؤذن، يقول: لا حول ولا قوة إلا بالله.
كما أرشد إليه النبي عليه الصلاة والسلام، فإذا قال: الله أكبر الله أكبر.
قال الله أكبر الله أكبر.
وإذا قال: لا إله إلا الله.
قال: لا إله إلا الله.
ثم يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم، صلاة ليست مع الأذان بل منفصلة عن
¬__________
(¬1) أخرجه مسلم في كتاب الصلاة، باب استحباب القول مثل قول المؤذن لم نسمعه، برقم (384).
(¬2) سبق تخريجه.

الصفحة 407