كتاب فتاوى نور على الدرب لابن باز بعناية الشويعر (اسم الجزء: 6)

«إن عمك الشيخ الضال قد مات. قال: اذهب فواره، اذهب فواره (¬1)» أي فادفنه، ما قال: كفنه وصل عليه لا؛ لأنه مات على الكفر، مات أبو طالب على دين قومه، اجتهد النبي صلى الله عليه وسلم في إسلام أبي طالب، لكن لم يهتد، وأنزل الله في كتابه: {إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ} (¬2) وقال سبحانه: {لَيْسَ عَلَيْكَ هُدَاهُمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ} (¬3) المقصود أن الكافر من أقارب وغيرهم لا يغسل ولا يصلى عليه ولا يدفن مع المسلمين.
¬__________
(¬1) أخرجه النسائي في كتاب الطهارة، باب الغسل من مواراة المشرك، برقم (190).
(¬2) سورة القصص الآية 56
(¬3) سورة البقرة الآية 272
19 - بيان الفرق بين من يترك الصلاة عمدا أو تهاونا
س: هل هناك فرق بين من يترك الصلاة عمدا أو تهاونا أو تكاسلا (¬1)؟
ج: الفرق بينهما أن من ترك الصلاة عمدا جاحدا لوجوبها أو مستهزئا بها، فهذا يكون كافرا عند جميع العلماء، مرتدا عن الإسلام يجب قتله لأنه بدل دينه، ولأنه كذب الله ورسوله باعتقاده عدم وجوبها
¬__________
(¬1) السؤال الخامس من الشريط رقم 96.

الصفحة 76