كتاب فتاوى اللجنة الدائمة - 2 (اسم الجزء: 6)

إلى منزلي وأشتغل بقراءة القرآن إلى طلوع الشمس قدر رمحين وأصلي عشر ركعات بنية صلاة الضحى هذا ما أفعله كل يوم بتوفيق من الله له الحمد والشكر غير أن أحد الزملاء جزاه الله خيرا لفت نظري إلى ما يلي: قائلا: (معنى الحديث. . . ثم جلس في مصلاه إلى أن تطلع الشمس. .) لذا سؤالي لفضيلتكم: هل أنال الثواب المرجو وأنا على حالي هذه أو لا بد لي من الجلوس في المسجد أرجو من فضيلتكم الإفادة ولكم الشكر والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته؟
ج: فعلك هذا فعل طيب من قراءة القرآن وصلاتك الضحى بعد وقت النهي كل هذا فعل حسن لكن الذي دلت عليه السنة أن الجلوس في المسجد بعد صلاة الفجر هو فعل النبي صلى الله عليه وسلم لما في صحيح مسلم عن جابر بن حمزة رضي الله عنه: «أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا صلى الفجر جلس في مصلاه حتى تطلع الشمس حسناء (¬1) » ولأن هذا الفعل امتداد للصلاة لما ثبت عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «الملائكة تصلي على أحدكم ما دام في مصلاه الذي صلى فيه ما لم يحدث تقول: اللهم اغفر له اللهم ارحمه (¬2) » .
¬__________
(¬1) صحيح مسلم المساجد ومواضع الصلاة (670) ، سنن أبي داود الأدب (4850) ، مسند أحمد (5/100) ، أول مسند البصريين (5/107) .
(¬2) رواه أحمد 2\290، 312، والبخاري في كتاب: (الصلاة) ، باب: (الحدث في المسجد) برقم (445) ، وفي كتاب: (الأذان) ، باب: (من جلس في المسجد ينتظر الصلاة) ، رقم (659) ومسلم في كتاب: (المساجد ومواضع الصلاة) ، باب: (فضل صلاة الجماعة وانتظار الصلاة) رقم (649) ، وأبو داود في كتاب: (الصلاة) ، باب: (فضل القعود في المسجد) رقم (469) ، والنسائي في كتاب: (المساجد) ، باب: (الترغيب في الجلوس في المسجد وانتظار الصلاة) رقم (732) ، والترمذي في كتاب: أبواب الصلاة) ، باب: (ما جاء في القعود في المسجد وانتظار الصلاة من الفضل) رقم (330) .

الصفحة 149