كتاب فتاوى اللجنة الدائمة - 2 (اسم الجزء: 6)

للسماع فيسجد بعد سجود القارئ، ويدل لذلك ما أخرجه البخاري في (صحيحه ج 2 ص 33) عن نافع عن ابن عمر قال: «كان النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ السجدة ونحن عنده فيسجد ونسجد معه فنزدحم حتى ما يجد أحدنا لجبهته موضعا يسجد عليه (¬1) » أما مجرد سماع التلاوة من المذياع وأنت في السيارة أو العمل أو غير ذلك أو كنت بعيدا من القارئ فلا يشرع في حقك السجود.
وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو ... عضو ... نائب الرئيس ... الرئيس
بكر أبو زيد ... صالح الفوزان ... عبد العزيز آل الشيخ ... عبد العزيز بن عبد الله بن باز
¬__________
(¬1) رواه أحمد 2\ 17، 142، والبخاري في كتاب: (سجود القرآن) ، باب: (من سجد لسجود القارئ) ، رقم (1075) ، ومسلم في كتاب: (المساجد ومواضع الصلاة) ، في باب: (سجود التلاوة) رقم (575) ، وأبو داود في كتاب: (الصلاة) باب: (في الرجل يسمع السجدة وهو راكب أو في غير صلاة) رقم (1412) .
السؤال الأول من الفتوى رقم (18855)
س 1: يسأل بعض الإخوة: هل يشرع لهم عند سماع سجدة التلاوة من شريط السجود؟
ج 1: لا تشرع سجدة التلاوة عند سماعها من الشريط؛ لأن المستمع لا يسجد إلا إذا سجد القارئ، والقارئ غير موجود في هذه الحالة.

الصفحة 168