كتاب موسوعة التفسير المأثور (اسم الجزء: 6)

١٥٩٣٧ - قال مقاتل بن سليمان: {وخلق منها زوجها}، يعني: مِن نفس آدم -من ضلعه- حواء، وإنّما سُمِّيت حواء لأنها خُلِقَت مِن حَيٍّ؛ آدم (¬١). (ز)

١٥٩٣٨ - عن مقاتل بن حيان: إنها حواء (¬٢). (ز)

١٥٩٣٩ - عن محمد بن إسحاق -من طريق سلمة- قال: أُلْقِي على آدم - صلى الله عليه وسلم - السِّنَة -فيما بلغنا عن أهل الكتاب من أهل التوراة وغيرهم من أهل العلم، عن عبد الله بن العباس وغيره-، ثم أخذ ضلعًا من أضلاعه مِن شقه الأيسر، ولَأَم مكانه لحمًا، وآدم نائم لم يَهُبَّ من نومته، حتى خلق الله تبارك وتعالى مِن ضلعه تلك زوجته حواء، فسوّاها امرأةً ليسكن إليها، فلما كشفت عنه السِّنَة وهَبَّ من نومته رآها إلى جنبه، فقال -فيما يزعمون والله أعلم-: لحمي، ودمي، وزوجتي. فسكن إليها (¬٣). (ز)

آثار متعلقة بالآية:
١٥٩٤٠ - عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «استوصوا بالنساء خيرًا؛ فإنّ المرأة خُلِقت من ضِلَع، وإنّ أعوج شيء مِن الضِّلَع رأسُه، وإن ذهبت تقيمُه كسرتَه، وإن تركته تركته وفيه عِوَج؛ فاستوصوا بالنساء خيرًا» (¬٤).
(٤/ ٢٧٩)

١٥٩٤١ - عن عبد الله بن عباس -من طريق قتادة- قال: خُلِقت المرأة مِن الرجل؛ فجُعِلت نِهْمَتُها في الرجال؛ فاحبسوا نساءَكم. وخُلِق الرجل مِن الأرض؛ فجُعِل نِهْمَته في الأرض (¬٥). (٤/ ٢٠٩)

١٥٩٤٢ - عن مجاهد بن جبر، قال: نام آدمُ، فخُلِقَت حواءُ مِن قُصَيْراه، فاستيقظ فرآها، فقال: مَن أنتِ؟ فقالت: أنا أثا. يعني: امرأة بالسريانية (¬٦). (١/ ٢٧٩)
---------------
(¬١) تفسير مقاتل بن سليمان ١/ ٣٥٥.
(¬٢) علَّقه ابن أبي حاتم ٣/ ٨٥٣.
(¬٣) أخرجه ابن جرير ٦/ ٣٤١ - ٣٤٢. وقد تقدم الأثر عند تفسير قول الله تعالى: {وقلنا يا آدم اسكن أنت وزوجك الجنة} [البقرة: ٣٥].
(¬٤) أخرجه البخاري ٤/ ١٣٣ (٣٣٣١)، ٧/ ٢٦ (٥١٨٥، ٥١٨٦)، ومسلم ٢/ ١٠٩٠ - ١٠٩١ (١٤٦٨).
(¬٥) أخرجه ابن المنذر ٢/ ٥٤٧، وابن أبي حاتم ٣/ ٨٥٢ (٤٧١٨)، والبيهقي في الشعب (٧٧٩٨).
(¬٦) عزاه السيوطي إلى سفيان بن عيينة.

الصفحة 10