كتاب موسوعة التفسير المأثور (اسم الجزء: 6)

{وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً}
١٥٩٤٣ - عن عبد الله بن عباس -من طريق جويبر ومقاتل، عن الضحاك- قال: ولَدُ آدمَ أربعون ولدًا: عشرون غلامًا، وعشرون جارية (¬١). (٤/ ٢١٠)

١٥٩٤٤ - عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق أسباط- {وبث منهما رجالًا كثيرًا ونساءً}، قال: {وبث}: خلق (¬٢) [١٥٠٨]. (ز)

١٥٩٤٥ - قال مقاتل بن سليمان: {وبث منهما رجالا كثيرا ونساء}، يقول: وخلق مِن آدم وحواء رجالًا كثيرًا ونساء، هم ألف أُمَّة (¬٣). (ز)
١٥٩٤٦ - عن مقاتل بن حيان -من طريق بُكَيْر بن معروف- قوله: {وبث منهما}، قال: مِن آدم وحواء. يقول: خلق منهما رجالًا كثيرًا ونساء (¬٤). (ز)


{وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا (١)}
قراءات:
١٥٩٤٧ - عن عبد الله بن عباس -من طريق الضحاك- أنّه كان يقرأ: {والأَرْحامَ} [١٥٠٩]، يقول: اتقوا اللهَ لا تقطعوها (¬٥). (٤/ ٢١٢)
---------------
[١٥٠٨] بيَّن ابنُ جرير (٦/ ٣٤٢) معنى الآية مستندًا إلى قول السُّدِّيِّ، فقال: «يعني: ونشر منهما -يعني: مِن آدم وحواء? رجالًا كثيرًا ونساءً قد رآهم. كما قال -جل ثناؤُه-: {كالفَراشِ المَبْثُوثِ} [القارعة: ٤]. يُقال منه: بثَّ اللهُ الخلقَ، وأبثَّهم».
[١٥٠٩] بيَّنَ ابن جرير (٦/ ٣٤٩) المعنى على قراءة النصب هذه -وهي قراءة الجمهور- بقوله: «بمعنى: واتقوا اللهَ الذي تساءلون به، واتقوا الأرحامَ أن تقطعوها. عطفًا بـ» الأرحام «في إعرابها بالنصب على اسم الله».
ووجَّهه ابنُ عطية (٢/ ٤٦١) بقوله: «{والأرحامَ} نصب على العطف على موضع {به}؛ لأن موضعه نصب. والأظهر أنّه نصب بإضمار فعل، تقديره: واتقوا الأرحامَ أن تقطعوها».
_________
(¬١) أخرجه ابن عساكر ٢٣/ ٢٧٣ من طريق إسحاق بن بشر. وعزاه السيوطي إلى إسحاق بن بشر.
(¬٢) أخرجه ابن جرير ٦/ ٣٤٢، وابن أبي حاتم ٣/ ٨٥٣.
(¬٣) تفسير مقاتل بن سليمان ١/ ٣٥٥.
(¬٤) أخرجه ابن أبي حاتم ٣/ ٨٥٣.
(¬٥) أخرجه ابن جرير ٦/ ٣٤٩.
وهي قراءة العشرة ما عدا حمزة، فإنه قرأ: «والأَرْحامِ» بخفض الميم. انظر: النشر ٢/ ٢٤٧، والإتحاف ص ٢٣٦.

الصفحة 11