كتاب موسوعة التفسير المأثور (اسم الجزء: 6)

{وَإِذَا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ حَسِيبًا (٨٦)}
نزول الآية:
١٩٢٩٤ - قال مقاتل بن سليمان: {وإذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها} نزلت في نفر بَخِلوا بالسلام (¬١). (ز)

تفسير الآية:

{وَإِذَا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا}
١٩٢٩٥ - عن سلمان الفارسي، قال: جاء رجل إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -، فقال: السلام عليك، يا رسول الله. فقال: «وعليك ورحمة الله». ثم أتى آخر، فقال: السلام عليك -يا رسول الله- ورحمة الله. فقال: «وعليك ورحمة الله وبركاته». ثم جاء آخر، فقال: السلام عليك ورحمة الله وبركاته. فقال له: «وعليك». فقال له الرجل: يا نبي الله، بأبي أنت وأمي، أتاك فلان وفلان فسلما عليك فرددت عليهما أكثر مما رددت عَلَيَّ. فقال: «إنّك لم تَدَعْ لنا شيئًا، قال الله: {وإذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن
---------------
(¬١) تفسير مقاتل بن سليمان ١/ ٣٩٤.

الصفحة 603