كتاب موسوعة التفسير المأثور (اسم الجزء: 6)

وبينهم ميثاق: بني بكر بن زيد بن مناة، كانوا في الصلح والهدنة (¬١). (ز)

١٩٣٨٧ - عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق أسباط- {إلا الذين يصلون إلى قوم بينكم وبينهم ميثاق}، يقول: إذا أظهروا كفرهم فاقتلوهم حيث وجدتموهم، فإنْ أحدٌ منهم دخل في قوم بينكم وبينهم ميثاق فأَجْرُوا عليه مثلَ ما تجرون على أهل الذمة (¬٢). (٤/ ٥٧٤)

١٩٣٨٨ - قال مقاتل بن سليمان: ثم استثنى، فقال: {إلا الذين يصلون} يعني: التسعة المرتدين {إلى قوم بينكم وبينهم ميثاق} يعني: عهد؛ خزاعة، وبني خزيمة، وفيهم نزلت: {إلا الذين عاهدتم من المشركين} [التوبة: ٤]، وإن وصل هؤلاء التسعة إلى أهل عهدكم -وهم خزاعة، منهم: هلال بن عويمر الأسلمي، وسراقة بن مالك بن جُعْشُم، وبنو مُدْلِج، وبنو جَذِيمَة، وهما حيّان من كنانة- فلا تقتلوا التسعة؛ لأنّ النبي - صلى الله عليه وسلم - صالح هؤلاء على أنّ مَن يأتيهم من المسلمين فهو آمن، يقول: إن وصل هؤلاء وغيرهم إلى أهل عهدكم فإنّ لهم مثل الذي لحلفائهم (¬٣). (ز)

١٩٣٨٩ - قال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- في قوله: {إلا الذين يصلون إلى قوم بينكم وبينهم ميثاق}، قال: الذين يصلون إلى هؤلاء الذين بينكم وبينهم ميثاق من القوم، لهم من الأمان مثل ما لهؤلاء (¬٤). (ز)


{أَنْ يُقَاتِلُوكُمْ أَوْ يُقَاتِلُوا قَوْمَهُمْ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَسَلَّطَهُمْ عَلَيْكُمْ فَلَقَاتَلُوكُمْ}
١٩٣٩٠ - عن عبد الله بن عباس -من طريق سعيد بن جبير- {حصرت صدورهم}، قال: عن هؤلاء، وعن هؤلاء (¬٥). (ز)

١٩٣٩١ - عن عبد الله بن عباس -من طريق علي بن أبي طلحة- {حصرت صدورهم}، قال: ضاقت صدروهم (¬٦). (ز)

١٩٣٩٢ - عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- قوله: {أو جاءوكم حصرت صدورهم}، يريدون: هلال بن عويمر، وهو الذي حَصِر صدرُه أن يقاتل المؤمنين،
---------------
(¬١) تفسير الثعلبي ٣/ ٣٥٧، وتفسير البغوي ٢/ ٢٦١.
(¬٢) أخرجه ابن جرير ٧/ ٢٩٢.
(¬٣) تفسير مقاتل بن سليمان ١/ ٣٩٥ - ٣٩٦.
(¬٤) أخرجه ابن جرير ٧/ ٢٩٣.
(¬٥) أخرجه ابن أبي حاتم ٣/ ١٠٢٧.
(¬٦) علَّقه ابن أبي حاتم ٣/ ١٠٢٨.

الصفحة 625