كتاب موسوعة التفسير المأثور (اسم الجزء: 6)

١٩٤٠٧ - عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- في قوله: {إلا الذين يصلون إلى قوم بينكم وبينهم ميثاق} الآية، قال: نُسخ هذا كله جميع، نسخه الجهاد، ضُرب لهم أجل أربعة أشهر، إمّا أن يُسلموا وإمّا أن يكون الجهاد (¬١). (ز)

١٩٤٠٨ - قال مقاتل بن سليمان: {وأولئكم جعلنا لكم عليهم سلطانا مبينا}، ثم صارت منسوخة (¬٢). (ز)

١٩٤٠٩ - قال يحيى بن سلام، في قوله تعالى: {إلا الذين يصلون إلى قوم بينكم وبينهم ميثاق}، قال: هذا منسوخ، نسخته الآية: {فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم} [التوبة: ٥] (¬٣). (ز)


{سَتَجِدُونَ آخَرِينَ يُرِيدُونَ أَنْ يَأْمَنُوكُمْ وَيَأْمَنُوا قَوْمَهُمْ}
١٩٤١٠ - عن عبد الله بن عباس -من طريق الضحاك- قال: هم بنو عبد الدار، كانوا بهذه الصفة (¬٤). (ز)

١٩٤١١ - عن عبد الله بن عباس -من طريق الكلبي، عن أبي صالح- في قوله تعالى: {ستجدون آخرين} قال: هم أسد وغطفان، كانوا حاضري المدينة، تكلموا بالإسلام، [وأقروا بالتوحيد] رياءً، وهم غير مسلمين، وكان الرجل منهم يقول له قومه: بماذا أسلمت؟ فيقول: آمنت بهذا القرد، وبهذا العقرب، والخنفساء. وإذا لقوا أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - قالوا: إنّا على دينكم، يريدون بذلك الأمن في الفريقين (¬٥). (ز)

١٩٤١٢ - عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- في قوله: {ستجدون آخرين} الآية، قال: ناس من أهل مكة، كانوا يأتون النبي - صلى الله عليه وسلم -، فيُسْلِمون رياءً، ثم يرجعون إلى قريش، فيرتكسون في الأوثان، يبتغون بذلك أن يأمنوا هاهنا وهاهنا، فأمر بقتالهم إن لم يعتزلوا ويصالحوا (¬٦). (٤/ ٥٧٦)
---------------
(¬١) أخرجه ابن جرير ٧/ ٣٠٠.
(¬٢) تفسير مقاتل بن سليمان ١/ ٣٩٦.
(¬٣) ذكره يحيى بن سلام -كما في تفسير ابن أبي زمنين ١/ ٣٩٤ - .
(¬٤) تفسير البغوي ٢/ ٢٦٢.
(¬٥) تفسير الثعلبي ٣/ ٣٥٨، وتفسير البغوي ٢/ ٢٦١.
(¬٦) أخرجه ابن جرير ٧/ ٣٠١، وابن المنذر (٢١٠١)، وابن أبي حاتم ٣/ ١٠٢٩ - ١٠٣٠. وذكره يحيى بن سلام -كما في تفسير ابن أبي زمنين ١/ ٣٩٥ - . وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.

الصفحة 629