كتاب موسوعة التفسير المأثور (اسم الجزء: 6)

عبد الله بن عباس، فسألته عنها، فقال: نزلت هذه الآية: {ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم}، هي آخر ما نزل، وما نسخها شيء (¬١). (٤/ ٥٩٤)

١٩٦١٨ - عن سعيد بن جبير، قال: قال لي عبد الرحمن بن أبْزى: سل عبد الله بن عباس عن قوله: {ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم}. فقال: لم ينسخها شيء. وقال في هذه الآية: {والذين لا يدعون مع الله إلها آخر} الآية [الفرقان: ٦٨]. قال: نزلت في أهل الشرك (¬٢). (٤/ ٥٩٤)

١٩٦١٩ - عن سعيد بن جبير: أنّ عبد الرحمن بن أبزى أمره أن يسأل عبد الله بن عباس عن هاتين الآيتين؛ التي في النساء: {ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم} إلى آخر الآية، والتي في الفرقان [٦٨]: {ومن يفعل ذلك يلق أثاما} الآية. قال: فسألته، فقال: إذا دخل الرجل في الإسلام، وعلم شرائعه وأمره، ثم قتل مؤمنًا متعمدًا؛ فجزاؤه جهنم لا توبة له. وأما التي في الفرقان فإنها لَمّا أنزلت قال المشركون من أهل مكة: فقد عدلنا بالله، وقتلنا النفس التي حرم الله بغير الحق، وأتينا الفواحش، فما نفعنا الإسلام؟ فنزلت: {إلا من تاب} الآية. فهي لأولئك (¬٣). (٤/ ٥٩٦)

١٩٦٢٠ - عن عبد الله بن عباس -من طريق شهر بن حوشب- قال: نزلت هذه الآية: {ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم}. بعد قوله: {إلا من تاب وءامن وعمل صالحا} [الفرقان: ٦٨] بسنة (¬٤). (٤/ ٥٩٧)

١٩٦٢١ - عن عبد الله بن عباس -من طريق العوفي- قال: نزلت هذه الآية: {ومن يقتل مؤمنا متعمدا} بعد التي في سورة الفرقان بثماني سنين، وهي قوله: {والذين لا يدعون مع الله إلها ءاخر} إلى قوله: {غفورا رحيما} (¬٥). (٤/ ٥٩٧)
---------------
(¬١) أخرجه البخاري ٦/ ٤٧ (٤٥٩٠)، ٦/ ١١٠ (٤٧٦٣)، ومسلم ٤/ ٢٣١٧ (٣٠٢٣)، وابن جرير ٧/ ٣٤٦، وعبد بن حميد كما في قطعة من تفسيره ص ١٠٩ - ١١٠ (٣٦١).
(¬٢) أخرجه البخاري (٤٧٦٦)، وابن جرير ٧/ ٣٤٥. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.
(¬٣) أخرجه البخاري ٥/ ٤٥ (٣٨٥٥)، ٦/ ١١٠ (٤٧٦٥، ٤٧٦٦)، ومسلم ٤/ ٢٣١٧ (٣٠٢٣)، وابن جرير ٧/ ٣٤٥ - ٣٤٦، ١٧/ ٥٠٨. وعبد بن حميد كما في قطعة من تفسيره (١١١).
(¬٤) أخرجه ابن جرير ٧/ ٣٤٧، وابن أبي حاتم ٨/ ٢٧٣١.
(¬٥) أخرجه ابن جرير ٧/ ٣٤٧.

الصفحة 664