كتاب موسوعة التفسير المأثور (اسم الجزء: 6)

١٩٨٠٧ - عن الضحاك بن مزاحم -من طريق عبيد- في الآية، قال: هم أناس من المنافقين تخلفوا عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بمكة، فلم يخرجوا معه إلى المدينة، وخرجوا مع مشركي قريش إلى بدر، فأصيبوا يوم بدر فيمن أصيب؛ فأنزل الله فيهم هذه الآية (¬١). (٤/ ٦٣٨)

١٩٨٠٨ - عن عكرمة مولى ابن عباس -من طريق ابن جريج- في قوله: {إن الذين توفاهم الملائكة ظالمي أنفسهم قالوا فيم كنتم} إلى قوله: {وساءت مصيرا}، قال: نزلت في قيس بن الفاكه بن المغيرة، والحارث بن زَمْعَة بن الأسود، وقيس بن الوليد بن المغيرة، وأبي العاص بن مُنَبِّه بن الحجاج، وعلي بن أمية بن خلف. قال: لَمّا خرج المشركون من قريش وأتباعهم لمنع أبي سفيان ابن حرب وعير قريش من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه، وأن يطلبوا ما نيل منهم يوم نخلة، خرجوا معهم بشبان كارهين كانوا قد أسلموا، واجتمعوا ببدر على غير موعد، فقُتِلوا ببدر كفارًا، ورجعوا عن الإسلام، وهم هؤلاء الذين سميناهم (¬٢). (٤/ ٦٣٧)

١٩٨٠٩ - عن عكرمة مولى ابن عباس -من طريق عمرو بن دينار- قال: كان ناس بمكة قد شهدوا أن لا إله إلا الله، فلما خرج المشركون إلى بدر أخرجوهم معهم، فقُتِلوا؛ فنزلت: {إن الذين توفاهم الملائكة ظالمي أنفسهم} إلى قوله: {أولئك عسى الله أن يعفو عنهم وكان الله عفوا غفورا}. فكتب بها المسلمون الذين بالمدينة إلى المسلمين الذين بمكة. قال: فخرج ناس من المسلمين، حتى إذا كانوا ببعض الطريق طلبهم المشركون، فأدركوهم، فمنهم من أعطى الفتنة؛ فأنزل الله فيهم: {ومن الناس من يقول آمنا بالله فإذا أوذي في الله جعل فتنة الناس كعذاب الله} [العنكبوت: ١٠]. فكتب بها المسلمون الذين بالمدينة إلى المسلمين بمكة، وأنزل الله في أولئك الذين أعطوا الفتنة: {ثم إن ربك للذين هاجروا من بعد ما فتنوا ثم جاهدوا} إلى {غفور رحيم} [النحل: ١١٠] (¬٣). (ز)

١٩٨١٠ - عن عكرمة مولى ابن عباس -من طريق عمرو بن دينار- قال: كان ناس بمكة قد أقروا بالإسلام، فلما خرج الناس إلى بدر لم يبق أحد إلا أخرجوه، فقُتل أولئك الذين أقروا بالإسلام؛ فنزلت فيهم: {إن الذين توفاهم الملائكة
---------------
(¬١) أخرجه ابن جرير ٧/ ٣٨٦ - ٣٨٧، وابن أبي حاتم ٣/ ١٠٤٦.
(¬٢) أخرجه ابن جرير ٧/ ٣٨٣ - ٣٨٤، وابن أبي حاتم ٣/ ١٠٤٦. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.
(¬٣) أخرجه ابن جرير ٧/ ٣٨٥.

الصفحة 704