كتاب وفيات الأعيان (اسم الجزء: 6)

وذكر له الحظيري أيضاً:
عاتبت إذ لم يزر خيالك وال ... نوم بشوقي إليك مسلوب
فزارني منعماً وعاتبني ... كما يقال المنام مقلوب ومما ذكر له العماد في " الخريدة " قال: وأنشدني أبو المعالي هبة الله بن الحسن بن محمد بن المطلب قال: أنشدني أبو الحسن ابن التلميذ لنفسه:
كانت بلهنية الشبيبة سكرة ... فصحوت واستأنفت سيرة مجمل
وقعدت أرتقب الفناء كراكبٍ ... عرف المحل فبات دون منزل والثاني منهما ذكره ابن المنجم في كتاب " البارع " لمسلم بن الوليد الأنصاري (1) .
وذكره أن أبا محمد ابن جكينا المذكور مرض فقصده ليعالجه فعالجه، فلما عوفي أعطاه دراهم، فعمل فيه:
لما تيممته وبي مرض ... إلى التداوي والبرء محتاج
آسى وواسى فعدت أشكره ... فعل امرئ للهموم فراج
فقلت إذ برني وأبرأني ... هذا طبيب عليه زرباج (2) وعمل فيه أيضاً في المعنى:
جاد واستنقذ المريض وقد كا ... د أن يلف ساقاً بساق
والذي يدفع المنون عن النف ... س جدير بقسمة الأرزاق وقصد مرة أن يعبر إليه ليداويه، فكتب إليه:
__________
(1) زاد في ص: وقد استعمله ابن التلميذ هاهنا تضميناً، ر: وقد استعمله هاهنا ابن التلميذ مضمناً.
(2) هكذا وردت اللفظة في المختار والنسخ ن ص ق ع؛ بالباء الموحدة، وفي بعض أصول دي سلان زرباج أو ذرياج، وقدر أن تكون صورة من ترياق؛ ولعلها من الفارسية " زورباز " اي قوو الساعد.

الصفحة 71