كتاب وفيات الأعيان (اسم الجزء: 6)

فهو كالموميا إذا انكسر العظ ... م، ومثل الترياق للملسوع ثم وجدت هذين البيتين في ديوان ابن حجاج الشاعر.
وقوله في ولده سعيد:
حبي سعيداً جوهر ثابت ... وحبه لي عرض زائل
به جهاتي الست مشغولة ... وهو إلى غيري بها ماثل وكان أبو القاسم علي بن أفلح الشاعر - المقدم ذكره (1) - قد نقه من المرض وهو يعالجه، فكتب إليه يشكو جوعه، وقد نهاه عن استعمال الغذاء إلا بأمره، والذي كتبه (2) :
أنا جوعان فأنقذ ... ني من هذي المجاعه
فرجي في الكسرة الخب ... ز ولو كانت قطاعه
لا تقل لي ساعة تص ... بر، مالي صبر ساعه
فخواي اليوم لا يق ... بل في الخبز شفاعه فوقف ابن التلميذ على هذه الأبيات وكتب إليه جوابها:
هكذا أضياف مثلي ... يتشاكون المجاعه
غير أني لست أعطي ... ك مضراً بشفاعه
فتعلل بسويقٍ ... فهو خير من قطاعه
بحياتي قل كما نر ... سمه سمعاً وطاعه فلما وصلت الأبيات إلى ابن أفلح كتب (3) :
إن مرسومك عندي ... قد توخيت استماعه
__________
(1) انظر ج 3: 389 (الترجمة: 476) .
(2) انظر بعض هذه المحاورة الشعرية في ابن أبي أصيبعة.
(3) ن: كتب جوابه؛ ر: جوابها؛ بر من ص: الجواب.

الصفحة 73