كتاب توفيق الرب المنعم بشرح صحيح الإمام مسلم (اسم الجزء: 6)

وقوله: ((لَا يَشْرَبَنَّ أَحَدٌ مِنْكُمْ قَائِمًا، فَمَنْ نَسِيَ فَلْيَسْتَقِئْ)): هذا كان أولًا، ثم نُسخ.
وعلى القول بعدم النسخ فإن من شرب قائما نسيانا فإنه معفو عنه بالاتفاق، قال المازري: ((ولا خلاف بين أهل العلم أن من شرب قائمًا ناسيًا فليس عليه أن يستقيء)) (¬١)، ويؤيد ذلك: الأدلة الدالة على أن الناسي معفو عنه.
---------------
(¬١) المعلم، للمازري (٣/ ١١٤).

الصفحة 63