كتاب فتح الباري لابن حجر (اسم الجزء: 6)

أَرْبَعٌ لَا خَمْسٌ كَذَا أَجَابَ بِهِ جَمْعٌ مِنَ الْعُلَمَاءِ وَيُحْتَمَلُ أَنْ يَكُونَ الَّذِي قَالَ لِخَمْسٍ بَقِينَ أَرَادَ ضَمَّ يَوْمِ الْخُرُوجِ إِلَى مَا بَقِيَ لِأَنَّ التَّأَهُّبَ وَقَعَ فِي أَوَّلِهِ وَإِنِ اتَّفَقَ التَّأْخِيرُ إِلَى أَنْ صُلِّيَتِ الظُّهْرُ فَكَأَنَّهُمْ لَمَّا تَأَهَّبُوا بَاتُوا لَيْلَةَ السَّبْتِ عَلَى سَفَرٍ اعْتَدُّوا بِهِ مِنْ جُمْلَةِ أَيَّامِ السَّفَرِ وَالله أعلم

(قَوْلُهُ بَابُ الْخُرُوجِ فِي رَمَضَانَ)
ذَكَرَ فِيهِ حَدِيث بن عَبَّاسٍ فِي ذَلِكَ وَقَدْ مَضَى شَرْحُهُ فِي كِتَابِ الصِّيَامِ وَأَرَادَ بِهِ رَفْعَ وَهْمِ مَنْ يتَوَهَّم كَرَاهَة ذَلِك قَوْلُهُ بَابُ التَّوْدِيعِ عِنْدَ السَّفَرِ أَيْ أَعَمُّ مِنْ أَنْ يَكُونَ مِنَ الْمُسَافِرِ لِلْمُقِيمِ أَوْ عَكْسُهُ وَحَدِيثُ الْبَابِ ظَاهِرٌ لِلْأَوَّلِ وَيُؤْخَذُ الثَّانِي مِنْهُ بِطَرِيقِ الْأَوْلَى وَهُوَ الْأَكْثَرُ فِي الْوُقُوعِ

[2953] قَوْله وَقَالَ بن وَهْبٍ إِلَخْ وَصَلَهُ النَّسَائِيُّ وَالْإِسْمَاعِيلِيُّ مِنْ طَرِيقِهِ وَسَيَأْتِي مَوْصُولًا لِلْمُصَنِّفِ مِنْ وَجْهٍ آخَرَ وَيَأْتِي شَرْحُهُ هُنَاكَ بَعْدَ اثْنَيْنِ وَأَرْبَعِينَ بَابًا وَفِيهِ تَسْمِيَةُ مَنْ أُبْهِمَ فِي هَذَا

(قَوْلُهُ بَابُ السَّمْعِ وَالطَّاعَةِ لِلْإِمَامِ)
زَادَ فِي رِوَايَةِ الْكُشْمِيهَنِيِّ مَا لَمْ يَأْمُرْ بِمَعْصِيَةٍ وَالْإِطْلَاقُ مَحْمُولٌ عَلَيْهِ كَمَا هُوَ

الصفحة 115