كتاب فتح الباري لابن حجر (اسم الجزء: 6)

مِنْهَا حكم جاسوس الْكفَّار فَإِذا اطلع عَلَيْهِ بَعْضُ الْمُسْلِمِينَ لَا يَكْتُمُ أَمَرَهُ بَلْ يَرْفَعُهُ إِلَى الْإِمَامِ لِيَرَى فِيهِ رَأْيَهُ وَقَدِ اخْتَلَفَ الْعُلَمَاءُ فِي جَوَازِ قَتْلِ جَاسُوسِ الْكُفَّارِ وَسَيَأْتِي الْبَحْثُ فِيهِ بَعْدَ أَحَدٍ وَثَلَاثِينَ بَابًا ثُمَّ ذَكَرَ فِيهِ حَدِيثَ عَلِيٍّ فِي قِصَّةِ حَاطِبِ بْنِ أَبِي بَلْتَعَةَ وَسَيَأْتِي الْكَلَامُ عَلَى شَرْحِهِ فِي تَفْسِيرِ سُورَةِ الْمُمْتَحَنَةِ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى وَنَذْكُرُ فِيهِ الْمَرْأَةَ وَتَسْمِيَةَ مَنْ عُرِفَ مِمَّنْ كَاتَبَهُ حَاطِبٌ مِنْ أَهْلِ مَكَّةَ وَقَوْلُهُ

[3007] فِيهِ رَوْضَةُ خَاخٍ بِمَنْقُوطَتَيْنِ مِنْ فَوْقٍ وَالظَّعِينَةُ بِالظَّاءِ الْمُعْجَمَةِ الْمَرْأَةُ وَقَوْلُهُ فِي آخِرِهِ قَالَ سُفْيَانُ وَأَيُّ إِسْنَادٍ هَذَا أَيْ عَجَبًا لجلالة رِجَاله وصريح اتِّصَاله

(قَوْلُهُ بَابُ الْكِسْوَةِ لِلْأُسَارَى)
أَيْ بِمَا يُوَارِي عَوْرَاتِهِمْ إِذْ لَا يَجُوزُ النَّظَرُ إِلَيْهَا قَوْلُهُ عَن عَمْرو هُوَ بن دِينَارٍ قَوْلُهُ لَمَّا كَانَ يَوْمُ بَدْرٍ أُتِيَ بِأُسَارَى مِنَ الْمُشْرِكِينَ

[3008] قَوْلُهُ وَأُتِيَ بِالْعَبَّاسِ أَيِ بن عَبْدِ الْمُطَّلِبِ قَوْلُهُ يَقْدُرُ عَلَيْهِ بِضَمِّ الدَّالِ وَإِنَّمَا كَانَ ذَلِكَ لِأَنَّ الْعَبَّاسَ كَانَ بَيْنَ الطُّولِ وَكَذَلِكَ كَانَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أُبَيٍّ قَوْلُهُ فَلِذَلِكَ نَزَعَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَمِيصَهُ الَّذِي أَلْبَسَهُ أَيْ لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ أُبَيٍّ عِنْدَ دَفْنِهِ وَقَدْ تَقَدَّمَ شَرْحُ ذَلِكَ فِي أَوَاخِرِ الْجَنَائِزِ وَمَا يُحْتَمَلُ فِي ذَلِكَ مِنَ الْإِدْرَاجِ وَقَوْلُهُ فِي آخِرِ هَذَا الحَدِيث قَالَ بن عُيَيْنَةَ كَانَتْ لَهُ أَيْ لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ أُبَيٍّ وَقَوْلُهُ يَدٌ أَيْ نِعْمَةٌ وَهُوَ مُحَصَّلُ مَا سَبَقَ مِنْ قَوْلِهِ فِي الْجَنَائِزِ كَانُوا يرَوْنَ الخ

(قَوْلُهُ بَابُ فَضْلِ مَنْ أَسْلَمَ عَلَى يَدَيْهِ رَجُلٌ)
ذَكَرَ فِيهِ حَدِيثَ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ فِي قِصَّةِ عَلِيٍّ يَوْمَ خَيْبَرَ وَالْمُرَادُ مِنْهُ

الصفحة 144