كتاب فتح الباري لابن حجر (اسم الجزء: 6)

قَالَ فِي الْحُمُرِ الْأَهْلِيَّةِ لَمَّا أَمَرَ بِإِرَاقَتِهَا أَنَّهَا رِجْسٌ وَلَمْ يَقُلْ ذَلِكَ فِي هَذِهِ الْقِصَّةِ فَدَلَّ عَلَى أَنَّ لُحُومَهَا لَمْ تُتْرَكْ بِخِلَافِ تِلْكَ وَاللَّهُ أَعْلَمُ وَسَيَأْتِي بَيَانُ مَا أُبِيحُ لِلْغَازِي مِنَ الْأَكْلِ مِنَ الْمَغَانِمِ مَا دَامُوا فِي بِلَادِ الْعَدُوِّ فِي بَابِ مَا يُصِيبُ مِنَ الطَّعَامِ فِي أَرْضِ الْحَرْبِ فِي أَوَاخِر فرض الْخمس

(قَوْلُهُ بَابُ الْبِشَارَةِ فِي الْفُتُوحِ)
ذَكَرَ فِيهِ حَدِيثَ جَرِيرٍ فِي قِصَّةِ ذِي الْخَلَصَةِ وَسَيَأْتِي شَرْحُهُ فِي أَوَاخِرِ الْمَغَازِي وَالْمُرَادُ مِنْهُ قَوْلُهُ فِي آخِرِهِ فَأَرْسَلَ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُبَشِّرُهُ وَقَوْلُهُ

[3076] فِي آخِرِهِ قَالَ مُسَدَّدٌ بَيْتٌ فِي خَثْعَمٍ يُرِيدُ أَنَّ مُسَدَّدًا رَوَاهُ عَنْ يَحْيَى الْقَطَّانِ بِالْإِسْنَادِ الَّذِي سَاقَهُ الْمُصَنِّفُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُثَنَّى عَنْ يَحْيَى فَقَالَ بَدَلَ قَوْلِهِ وَكَانَ بَيْتًا فِي خَثْعَمٍ وَهَذِهِ الرِّوَايَةُ هِيَ الصَّوَابُ وَقَدْ رَوَاهُ أَحْمَدُ فِي مُسْنَدِهِ عَنْ يَحْيَى فَقَالَ بَيْتًا لِخَثْعَمٍ وَهِي مُوَافقَة لرِوَايَة مُسَدّد

(قَوْلُهُ بَابُ مَا يُعْطَى لِلْبَشِيرِ)
وَأَعْطَى كَعْبُ بْنُ مَالِكٍ ثَوْبَيْنِ حِينَ بُشِّرَ بِالتَّوْبَةِ يُشِيرُ إِلَى حَدِيثِهِ الطَّوِيلِ فِي قِصَّةِ تَخَلُّفِهِ فِي غَزْوَةِ تَبُوكَ وَسَيَأْتِي فِي الْمَغَازِي وَهُوَ ظَاهِرٌ فِيمَا تَرْجَمَ لَهُ وَسَيَأْتِي أَنَّ الْبَشِيرَ هُوَ سَلَمَةُ بْنُ الْأَكْوَعِ

الصفحة 189