كتاب فتح الباري لابن حجر (اسم الجزء: 6)

(

قَوْله بَاب الدرق ج)
مَعَ دَرَقَةٍ أَيْ جَوَازُ اتِّخَاذِ ذَلِكَ أَوْ مَشْرُوعِيَّتُهُ

[2906] قَوْله حَدثنَا إِسْمَاعِيل هُوَ بن أَبِي أُوَيْسٍ كَمَا جَزَمَ بِهِ الْمِزِّيُّ فِي الْأَطْرَافِ وَأَغْفَلَ ذَلِكَ فِي التَّهْذِيبِ وَهَذَا الْحَدِيثُ قَدْ تَقَدَّمَ فِي أَوَّلِ الْعِيدَيْنِ عَنْ أَحْمَدَ عَن بن وَهْبٍ وَبَيَّنْتُ هُنَاكَ الِاخْتِلَافَ فِي أَبِيهِ وَهُوَ الْمُرَادُ بِقَوْلِهِ فِي هَذَا الْبَابِ قَالَ أَحْمَدُ يَعْنِي عَن بن وَهْبٍ بِهَذَا السَّنَدِ وَقَوْلُهُ فِيهِ فَقَالَ دَعْهُمَا فَلَمَّا غَفَلَ غَمْزَتُهُمَا فَخَرَجَتَا فِي رِوَايَةِ أَبِي ذَرٍّ عَمَدَ بَدَلَ غَفَلَ وَكَذَا فِي رِوَايَةٍ أَبِي زَيْدٍ الْمَرْوَزِيِّ قَالَ عِيَاضٌ وَرِوَايَةُ الْأَكْثَرِ هِيَ الْوَجْه

(قَوْلُهُ بَابُ الْحَمَائِلِ وَتَعْلِيقِ السَّيْفِ بِالْعُنُقِ)
الْحَمَائِلُ بِالْمُهْمَلَةِ جَمْعُ حَمِيلَةٍ وَهِيَ مَا يُقَلَّدُ بِهِ السَّيْفُ وَأَوْرَدَ فِيهِ حَدِيثَ أَنَسٍ وَقَدْ تَقَدَّمَ فِي بَابِ الْفرس العرى وَبَاب الشَّجَاعَةِ فِي الْحَرْبِ وَسِيَاقُهُ هُنَا أَتَمُّ وَسَبَقَ شَرْحُهُ فِي الْهِبَةِ وَالْغَرَضُ مِنْهُ هُنَا قَوْلُهُ وَفِي عُنُقِهِ السَّيْفُ فَدَلَّ عَلَى جَوَازِ ذَلِكَ وَقَوْلُهُ

[2908] لَمْ تُرَاعُوا وَقَعَ فِي رِوَايَةِ الْحَمَوِيِّ والكشميهني مرَّتَيْنِ قَالَ بن الْمُنِيرِ مَقْصُودُ الْمُصَنِّفِ مِنْ هَذِهِ التَّرَاجِمِ أَنْ يبين رأى السَّلَفِ فِي آلَةِ الْحَرْبِ وَمَا سَبَقَ اسْتِعْمَالُهُ فِي زَمَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ليَكُون أطيب للنَّفس وأنفى للبدعة

(قَوْلُهُ بَابُ مَا جَاءَ فِي حِلْيَةِ السُّيُوفِ)
أَيْ مِنَ الْجَوَازِ وَعَدَمِهِ

[2909] قَوْلُهُ سَمِعْتُ سُلَيْمَانَ بْنَ حَبِيبٍ هُوَ الْمُحَارِبِيُّ قَاضِي دِمَشْقَ فِي زَمَنِ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ وَغَيْرِهِ وَمَاتَ سَنَةَ عِشْرِينَ أَوْ بَعْدَهَا وَلَيْسَ لَهُ فِي الْبُخَارِيِّ سِوَى هَذَا الْحَدِيثِ قَوْلُهُ لَقَدْ فَتَحَ الْفتُوح قوم وَقع عِنْد بن مَاجَهْ لِتَحْدِيثِ أَبِي أُمَامَةَ بِذَلِكَ سَبَبٌ وَهُوَ دَخَلْنَا عَلَى أَبِي أُمَامَةَ فَرَأَى فِي سُيُوفِنَا شَيْئًا مِنْ حِلْيَةِ فِضَّةٍ فَغَضِبَ وَقَالَ فَذَكَرَهُ وَزَادَ الْإِسْمَاعِيلِيُّ فِي رِوَايَتِهِ أَنَّهُ دَخَلَ عَلَيْهِ بِحِمْصَ وَزَادَ فِيهِ لَأَنْتُمْ أَبْخَلُ مِنْ أَهْلِ الْجَاهِلِيَّةِ إِنَّ اللَّهَ يَرْزُقُ الرَّجُلَ مِنْكُمُ الدِّرْهَمَ يُنْفِقُهُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِسَبْعِمِائَةٍ ثُمَّ أَنْتُمْ

الصفحة 95