كتاب مسند أحمد - الميمنية تصوير عالم الكتب (اسم الجزء: 6)

(23973) 24473- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَكْرٍ ، قَالَ : أَنْبَأَنَا النَّهَّاسُ ، عَنْ شَدَّادٍ أَبِي عَمَّارٍ ، عَنْ عَوْفِ بْنِ مَالِكٍ الأَشْجَعِيِّ ، قَالَ : يَا طَاعُونُ خُذْنِي إِلَيْكَ قَالُوا : لِمَ تَقُولُ هَذَا ؟ أَلَيْسَ سَمِعْتَ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : إِنَّ الْمُؤْمِنَ لاَ يَزِيدُهُ طُولُ الْعُمُرِ إِلاَّ خَيْرًا ؟ قَالَ : بَلَى .... فَذَكَرَ مِثْلَ حَدِيثِ وَكِيعٍ.
(23974) 24474- حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ خَالِدٍ ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ صَالِحٍ ، عَنْ أَزْهَرَ ، يَعْنِي ابْنَ سَعِيدٍ ، عَنْ ذِي الْكَلاَعِ ، عَنْ عَوْفِ بْنِ مَالِكٍ ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَقُولُ : الْقُصَّاصُ ثَلاَثَةٌ : أَمِيرٌ ، أَوْ مَأْمُورٌ ، أَوْ مُخْتَالٌ.
(23975) 24475- حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ ، عَنْ مُعَاوِيَةَ ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ عُبَيْدٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي جُبَيْرُ بْنُ نُفَيْرٍ ، عَنْ عَوْفٍ ، قَالَ : رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى عَلَى مَيِّتٍ فَفَهِمْتُ مِنْ صَلاَتِهِ عَلَيْهِ : اللَّهُمَّ اغْفِرْ لَهُ وَارْحَمْهُ وَعَافِهِ وَاعْفُ عَنْهُ ، وَأَكْرِمْ نُزُلَهُ ، وَوَسِّعْ مُدْخَلَهُ ، وَاغْسِلْهُ بِالْمَاءِ وَالثَّلْجِ وَالْبَرَدِ ، وَنَقِّهِ مِنَ الْخَطَايَا كَمَا نَقَّيْتَ الثَّوْبَ الأَبْيَضَ مِنَ الدَّنَسِ ، وَأَبْدِلْهُ دَارًا خَيْرًا مِنْ دَارِهِ ، وَأَهْلاً خَيْرًا مِنْ أَهْلِهِ ، وَزَوْجًا خَيْرًا مِنْ زَوْجِهِ وَأَدْخِلْهُ الْجَنَّةَ ، وَنَجِّهِ مِنَ النَّارِ ، وَقِهِ عَذَابَ الْقَبْرِ.
(23976) 24476- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ الْحَنَفِيُّ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ جَعْفَرٍ ، عَنْ صَالِحِ بْنِ أَبِي عَرِيبٍ ، عَنْ كَثِيرِ بْنِ مُرَّةَ الْحَضْرَمِيِّ ، عَنْ عَوْفِ بْنِ مَالِكٍ الأَشْجَعِيِّ ، قَالَ : خَرَجَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَمَعَهُ الْعَصَا وَفِي الْمَسْجِدِ أَقْنَاءٌ مُعَلَّقَةٌ ، فِيهَا قِنْوٌ فِيهِ حَشَفٌ ، فَغَمَزَ الْقِنْوَ بِالْعَصَا الَّتِي فِي يَدِهِ قَالَ : لَوْ شَاءَ رَبُّ هَذِهِ الصَّدَقَةِ ، تَصَدَّقَ بِأَطْيَبَ مِنْهَا ، إِنَّ رَبَّ هَذِهِ الصَّدَقَةِ لَيَأْكُلُ الْحَشَفَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، قَالَ : ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَيْنَا ، فَقَالَ : أَمَا وَاللَّهِ يَا أَهْلَ الْمَدِينَةِ ، لَتَدَعُنَّهَا أَرْبَعِينَ عَامًا لِلْعَوَافِي قَالَ : فَقُلْتُ : اللَّهُ أَعْلَمُ . قَالَ : يَعْنِي الطَّيْرَ وَالسِّبَاعَ قَالَ : وَكُنَّا نَقُولُ : إِنَّ هَذَا لَلَّذِي تُسَمِّيهِ الْعَجَمُ ، هِيَ الْكَرَاكِيُّ.
(23977) 24477- حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي الْمَلِيحِ الْهُذَلِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنِي زِيَادُ بْنُ أَبِي الْمَلِيحِ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ ، عَنْ عَوْفِ بْنِ مَالِكٍ الأَشْجَعِيِّ : أَنَّهُ كَانَ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي سَفَرٍ ، فَسَارَ بِهِمْ يَوْمَهُمْ أَجْمَعَ ، لاَ يَحُلُّ لَهُمْ عُقْدَةً ، وَلَيْلَتَهُ جَمْعَاءَ لاَ يَحُلُّ عُقْدَةً ، إِلاَّ لِصَلاَةٍ ، حَتَّى نَزَلُوا أَوْسَطَ اللَّيْلِ ، قَالَ : فَرَقَبَ رَجُلٌ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِينَ وَضَعَ رَحْلَهُ ، قَالَ : فَانْتَهَيْتُ إِلَيْهِ فَنَظَرْتُ ، فَلَمْ أَرَ أَحَدًا إِلاَّ نَائِمًا ، وَلاَ بَعِيرًا إِلاَّ وَاضِعًا جِرَانَهُ نَائِمًا ، قَالَ : فَتَطَاوَلْتُ فَنَظَرْتُ حَيْثُ وَضَعَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَحْلَهُ فَلَمْ أَرَهُ فِي مَكَانِهِ ، فَخَرَجْتُ أَتَخَطَّى الرِّحَالَ حَتَّى خَرَجْتُ إِلَى النَّاسِ ، ثُمَّ مَضَيْتُ عَلَى وَجْهِي فِي سَوَادِ اللَّيْلِ ، فَسَمِعْتُ جَرَسًا فَانْتَهَيْتُ إِلَيْهِ ، فَإِذَا أَنَا بِمُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ وَالأَشْعَرِيِّ ، فَانْتَهَيْتُ إِلَيْهِمَا ، فَقُلْتُ : أَيْنَ رَسُولُ اللهِ ؟ فَإِذَا هَزِيزٌ كَهَزِيزِ الرَّحَا فَقُلْتُ : كَأَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عِنْدَ هَذَا الصَّوْتِ ، قَالاَ : اقْعُدْ اسْكُتْ فَمَضَى قَلِيلاً فَأَقْبَلَ حَتَّى انْتَهَى إِلَيْنَا ، فَقُمْنَا إِلَيْهِ ، فَقُلْنَا : يَا رَسُولَ اللهِ ، فَزِعْنَا إِذْ لَمْ نَرَكَ ، وَاتَّبَعْنَا أَثَرَكَ ، فَقَالَ : إِنَّهُ أَتَانِي آتٍ مِنْ رَبِّي فَخَيَّرَنِي بَيْنَ أَنْ يَدْخُلَ نِصْفُ أُمَّتِي الْجَنَّةَ ، وَبَيْنَ الشَّفَاعَةِ ، فَاخْتَرْتُ الشَّفَاعَةَ فَقُلْنَا : نُذَكِّرُكَ اللَّهَ وَالصُّحْبَةَ إِلاَّ جَعَلْتَنَا مِنْ أَهْلِ شَفَاعَتِكَ قَالَ : أَنْتُمْ مِنْهُمْ ، ثُمَّ مَضَيْنَا ، فَيَجِيءُ الرَّجُلُ وَالرَّجُلاَنِ ، فَيُخْبِرُهُمْ بِالَّذِي أَخْبَرَنَا بِهِ فَيُذَكِّرُونَهُ اللَّهَ وَالصُّحْبَةَ إِلاَّ جَعَلَهُمْ مِنْ أَهْلِ شَفَاعَتِهِ فَيَقُولُ : فَإِنَّكُمْ مِنْهُمْ حَتَّى انْتَهَى النَّاسُ ، فَأَضَبُّوا عَلَيْهِ وَقَالُوا : اجْعَلْنَا مِنْهُمْ . قَالَ : فَإِنِّي أُشْهِدُكُمْ أَنَّهَا لِمَنْ مَاتَ مِنْ أُمَّتِي لاَ يُشْرِكُ بِاللَّهِ شَيْئًا.

الصفحة 23