كتاب مسند أحمد - الميمنية تصوير عالم الكتب (اسم الجزء: 6)

(27349) 27892- قَالَ عَامِرٌ : فَلَقِيتُ الْمُحْرَّرَ بْنَ أَبِي هُرَيْرَةَ ، فَحَدَّثْتُهُ بِحَدِيثِ فَاطِمَةَ بِنْتِ قَيْسٍ فَقَالَ : أَشْهَدُ عَلَى أَبِي أَنَّهُ حَدَّثَنِي كَمَا حَدَّثَتْكَ فَاطِمَةُ غَيْرَ أَنَّهُ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : إِنَّهُ فِي نَحْوِ الْمَشْرِقِ.
(27349) 27893- قَالَ : ثُمَّ لَقِيتُ الْقَاسِمَ بْنَ مُحَمَّدٍ فَذَكَرْتُ لَهُ حَدِيثَ فَاطِمَةَ ، فَقَالَ : أَشْهَدُ عَلَى عَائِشَةَ أَنَّهَا حَدَّثَتْنِي كَمَا حَدَّثَتْكَ فَاطِمَةُ غَيْرَ أَنَّهَا قَالَتْ : الْحَرَمَانِ عَلَيْهِ حَرَامٌ مَكَّةُ ، وَالْمَدِينَةُ.
(27350) 27894- حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا حَمَّادٌ ، يَعْنِي ابْنَ سَلَمَةَ ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ أَبِي هِنْدٍ ، عَنِ الشَّعْبِيِّ ، عَنْ فَاطِمَةَ بِنْتِ قَيْسٍ ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَاءَ ذَاتَ يَوْمٍ مُسْرِعًا ، فَصَعِدَ الْمِنْبَرَ وَنُودِيَ فِي النَّاسِ : الصَّلاَةُ جَامِعَةٌ ، فَاجْتَمَعَ النَّاسُ ، فَقَالَ : يَا أَيُّهَا النَّاسُ ، إِنِّي لَمْ أَدْعُكُمْ لِرَغْبَةٍ وَلاَ لِرَهْبَةٍ ، وَلَكِنَّ تَمِيمًا الدَّارِيَّ أَخْبَرَنِي : أَنَّ نَفَرًا مِنْ أَهْلِ فِلَسْطِينَ رَكِبُوا الْبَحْرَ ، فَقَذَفَ بِهِمُ الرِّيحُ إِلَى جَزِيرَةٍ مِنْ جَزَائِرِ الْبَحْرِ ، فَإِذَا هُمْ بِدَابَّةٍ أَشْعَرَ لاَ يُدْرَى ذَكَرٌ هُوَ أَوْ أُنْثَى لِكَثْرَةِ شَعْرِهِ ، فَقَالُوا : مَنْ أَنْتَ ؟ فَقَالَتْ : أَنَا الْجَسَّاسَةَ ، فَقَالُوا : فَأَخْبِرِينَا ، فَقَالَتْ : مَا أَنَا بِمُخْبِرَتِكُمْ وَلاَ مُسْتَخْبِرَتِكُمْ ، وَلَكِنْ فِي هَذَا الدَّيْرِ رَجُلٌ فَقِيرٌ إِلَى أَنْ يُخْبِرَكُمْ ، وَإِلَى أَنْ يَسْتَخْبِرَكُمْ ، فَدَخَلُوا الدَّيْرَ ، فَإِذَا هُوَ رَجُلٌ أَعْوَرُ مُصَفَّدٌ فِي الْحَدِيدِ ، فَقَالَ : مَنْ أَنْتُمْ ؟ قَالُوا : نَحْنُ الْعَرَبُ ، فَقَالَ : هَلْ بُعِثَ فِيكُمُ النَّبِيُّ ؟ قَالُوا : نَعَمْ ، قَالَ : فَهَلْ اتَّبَعَهُ الْعَرَبُ ؟ قَالُوا : نَعَمْ ، قَالَ : ذَاكَ خَيْرٌ لَهُمْ ، قَالَ : فَمَا فَعَلَتْ فَارِسُ ؟ هَلْ ظَهَرَ عَلَيْهَا ؟ قَالُوا : لاَ ، قَالَ : أَمَا إِنَّهُ سَيَظْهَرُ عَلَيْهَا ، ثُمَّ قَالَ : فَمَا فَعَلَتْ عَيْنُ زُغَرَ ؟ قَالُوا : هِيَ تَدْفُقُ مَلأَى ، قَالَ : فَمَا فَعَلَ نَخْلُ بَيْسَانَ ؟ هَلْ أَطْعَمَ ؟ قَالُوا : نَعَمْ أَوَائِلُهُ ، قَالَ : فَوَثَبَ وَثْبَةً حَتَّى ظَنَنَّا أَنَّهُ سَيَفْلِتُ ، فَقُلْنَا : مَنْ أَنْتَ ؟ فَقَالَ : أَنَا الدَّجَّالُ ، أَمَا إِنِّي سَأَطَأُ الأَرْضَ كُلَّهَا غَيْرَ مَكَّةَ ، وَطَيْبَةَ ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : أَبْشِرُوا مَعَاشِرَ الْمُسْلِمِينَ ، هَذِهِ طَيْبَةُ لاَ يَدْخُلُهَا.
حَدِيثُ امْرَأَةٍ مِنَ الأَنْصَارِ.
(27351) 27895- حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا شَرِيكُ بْنُ عَبْدِ اللهِ ، عَنْ جَامِعِ بْنِ أَبِي رَاشِدٍ ، عَنْ مُنْذِرٍ الثَّوْرِيِّ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ قَالَ : حَدَّثَتْنِي امْرَأَةٌ مِنَ الأَنْصَارِ ، وَهِيَ حَيَّةٌ الْيَوْمَ ، إِنْ شِئْتَ أَدْخَلْتُكَ عَلَيْهَا ، قُلْتُ : لاَ ، قَالَتْ : دَخَلْتُ عَلَى أُمِّ سَلَمَةَ فَدَخَلَ عَلَيْهَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَكَأَنَّهُ غَضْبَانُ ، فَاسْتَتَرْتُ بِكُمِّ دِرْعِي ، فَتَكَلَّمَ بِكَلاَمٍ لَمْ أَفْهَمْهُ ، فَقُلْتُ : يَا أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ ، كَأَنِّي رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ غَضْبَانَ ، قَالَتْ : نَعَمْ ، أَوَمَا سَمِعْتِيهِ ، قَالَتْ : قُلْتُ : وَمَا قَالَ ؟ قَالَتْ : قَالَ : إِنَّ السُّوءَ إِذَا فَشَا فِي الأَرْضِ فَلَمْ يُتَنَاهَ عَنْهُ أَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ بَأْسَهُ عَلَى أَهْلِ الأَرْضِ ، قَالَتْ : قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللهِ ، وَفِيهِمُ الصَّالِحُونَ ؟ قَالَ : نَعَمْ ، وَفِيهِمُ الصَّالِحُونَ ، يُصِيبُهُمْ مَا أَصَابَ النَّاسَ ، ثُمَّ يَقْبِضُهُمُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ إِلَى مَغْفِرَتِهِ وَرَحْمَتِهِ ، أَوْ إِلَى رَحْمَتِهِ وَمَغْفِرَتِهِ -.

الصفحة 418